• بعد أيام قليلة يؤدى الرئيس عبدالفتاح السيسى القسم الدستورى أمام مجلس النواب لبدء فترة ولايته الثانية فى حكم مصر، وهى المرة الأولى منذ أحداث يناير 2011، التى يتم فيها أداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية من فوق منصة البرلمان، وأيضا ربما المرة الأولى منذ سنوات طويلة التى يؤدى خلالها رئيس الجمهورية أداء اليمين الدستورية خلال شهر رمضان المبارك.
• ولعل أداء الرئيس السيسى لليمين الدستورية مع بدء ولايته الثانية خلال شهر رمضان، وما مثله هذا الشهر لدى جميع المسلمين بصفة عامة ومسلمى مصر بصفة خاصة، لأكبر دليل على أن فكرة الولاية الثانية للرئيس السيسى تهل على الشعب المصرى بالخير الذى يهل به دوما شهر رمضان المبارك.
• وبالتأكيد؛ فإن الشعب المصرى بصفة خاصة الذين انتخبوا الرئيس السيسى لفترة رئاسة ثانية، يترقبون باهتمام شديد الخطاب الذى سوف يلقيه الرئيس فوق منصة مجلس النواب عقب أداء اليمين الدستورية، والرسائل التى سوف يبعث بها السيسى للشعب المصرى عقب أداء اليمين الدستورية، وأيضا التعهدات التى سوف يلتزم بها خلال السنوات الأربع المقبلة..
• فالرئيس السيسى الذى استدعاه الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو لتحرير مصر من الاحتلال الإخوانى الإرهابى، واستجاب لنداء الشعب أثبت أنه من الرجال الأوفياء لنواب مصر، والمخلص لشعبها والحافظ على تاريخها وأنه بحق هو القوى الأمين على مصر وشعبها..
• فتعهدات الرئيس السيسى فى ولايته الثانية والتى ينتظرها الشعب المصرى تأتى فى مقدمتها تثبيت أركان مؤسسات الدولة المصرية وتخليص مصر من خطر الإرهاب وتوجيه ضربة قاضية له خلال فترة الرئاسة الثانية باستخدام القوة الغاشمة..
• والتعهدات الرئاسية للسيسى فى فترة الرئاسة الثانية التى ينتظرها الشعب يجب أن تشمل رفع الأعباء عن الفقراء ومحدودى الدخل وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية لهم بعيدا عن سياسات حكومة المهندس شريف إسماعيل التى أسقطت شعار الفقراء أولى بالرعاية، ليصبح الوزراء الحاليين والسابقين أولى بالرعاية..
• فالتعهدات الرئاسية الجديدة أن تكون سياسات وقرارات الحكومة والسلطة التنفيذية نابعة من القاعدة الشعبية، وليست مفروضة بقوة السلطة التنفذية، وأن تطرح السياسات والقرارات لحوار سياسى ومجتمعى موسع بدلا من صياغة القرارات فى الغرف المغلقة..
• ويجب أن تركز على رعاية وحماية أصحاب المعاشات الذين يتساقطون يوميا بسبب ثقل أعباء الحياة عليهم، وأيضا رعاية الفلاحين الذين بح صوتهم أمام صمت حكومى مريب وغريب إلى جانب مراجعة الحكومة لكل التعليمات المطبقة حاليا بالنسبة لأسعار المحاصيل الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعى..
• وأهم التعهدات الرئاسية هو تعزيز الديمقراطية الحقيقية ودعم الحياة السياسية والحزبية، وعودة الحوار بين مؤسسة الرئاسة وقيادات العمل السياسى، والبعد عن إصدار تشريعات تؤدى إلى احتكار العمل السياسى ومقاعد البرلمان لعدد محدود من النخب السياسية والائتلافات البرلمانية وتجديد شرايين العمل البرلمانى فى فترة الرئاسة الثانية.