أكدت رئيس مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان) فالنتينا ماتفيينكو، أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران محاولة لجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي تابعا لها.
وقالت ماتفيينكو في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، "أعتقد أن الانسحاب من الاتفاق مع إيران هو محاولة أخرى من جانب الولايات المتحدة لإخضاع اقتصاد الاتحاد الأوروبي لواشنطن"، مضيفة "أن العديد من الشركات الأوروبية تعمل في إيران في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة دون أي انتهاكات، والأمر نفسه ينطبق على الشركات الروسية".
وأوضحت أن موقف روسيا من هذا الاتفاق لا يتغير، واصفة قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وتابعت قائلة: "يتعين بذل كل الجهود من أجل ضمان استمرارية هذا الاتفاق، ويجب على جميع الدول الموقعة والمشاركة في الصفقة النووية، بما في ذلك إيران، الاستمرار في الالتزام بالاتفاقية، حيث في هذه الحالة سيعمل الاتفاق وسيتم إزالة خطر انتشار الأسلحة النووية".
وأشارت ماتفيينكو إلى أنه في حال وافقت الدول المشاركة في الصفقة الإيرانية على دعم نية واشنطن بفرض عقوبات ضد طهران وضد الشركات التي تعمل مع إيران، فإن الأمر سيكون بمثابة كارثة وبداية حرب تجارية حقيقية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 مايو الحالي عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
كما أعلن ترامب استئناف العمل بجميع العقوبات، التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، حيث سيتم توجيه العقوبات إلى قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والمالية، وأعلنت الدول الأخرى المشاركة في الصفقة أنها ستواصل التزامها بالصفقة، معتبرة خروج الولايات المتحدة منها خطأً فادحا.
