تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي هو أساس كل الشر في المنطقة ومصدر الصراع وسبب العنف الذي سيتفجر بشكل أكبر إن لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في الحرية والدولة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الصفدي، في مقابلة مع محطة (سي إن إن) التلفزيونية الأمريكية اليوم، أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة يحب أن تتحرر من القهر وتكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 من أجل أن يتحقق السلام الشامل والدائم.
وأدان الصفدي "العدوان اللإنساني واللاقانوني غير المبرر" ضد المدنيين الأبرياء الذين تظاهروا ضد الاحتلال في قطاع غزة أمس، والذي ينذر بتدهور أسوأ للأوضاع ما لم ينته الاحتلال ويحصل الفلسطينيون على حقهم في الحرية والدولة.
وقال: "أبدأ بتقديم أحر التعازي بضحايا العدوان الإسرائيلي اللاإنساني اللاأخلاقي غير المبرر ضد مدنيين أبرياء تظاهروا ضد الاحتلال.
وأكد الوزير الأردني في رد على سؤال حول السبب الذي يجعل من نقل السفارة الأمريكية للقدس عاملا مقوضا للسلام، "أن القدس قضية حساسة جدا وأن الشرعية الدولية تعتبر القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يقرر مصيرها بالتفاوض المباشر وفق القانون الدولي الذي يعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف: "لذلك عندما يقرر مصير القدس المقدسة عند المسلمين والمسيحيين واليهود خارج خطة لتحقيق السلام الشامل الذي نريده جميعا فإن ذلك يبعث الرسالة الخاطئة حول التزام المجتمع الدولي إنهاء الاحتلال وإنصاف الشعب الفلسطيني وتلبية حقه الإنساني الأساسي في الحرية والاستقلال".
وقال الصفدي :"علينا جميعا أن ندرك أن الاحتلال هو أساس كل الشر، والسلام لا يبنى على حطام التطلعات المشروعة للفلسطينيين، لا يبنى على الدم وعلى العنف، السلام يبنى على تلبية الحق في الكرامة والاستقلال والحريّة"، مضيفا: "لذلك فإن أي خطة للسلام يجب أن تلبي حق الفلسطينيين في الدولة المستقلة".
وتابع: "إذا لم ندرك أن هناك واقعا بشعا غير مقبول وهو الاحتلال الذي يجب أن يزول سنجد أنفسنا في مواجهة المزيد من العنف".
وفِي رد على سؤال حول كيفية إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات مع الأمريكيين قال الصفدي "إنَ العرب جميعا ملتزمون بالسلام وأن ما يطلبه الفلسطينيون هو طرح بناء لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام".
وأضاف الصفدي: " عشية الذكرى السبعين للنكبة، الظلم الأكبر في العصر الحديث، ترسل إسرائيل الجنود لقتل الأبرياء"، مؤكدا أن القدس الشرقية أرض محتلة يجب أن يزول الاحتلال والقهر من شوارعها وحواريها حتى تظل رمزا للسلام.
وأشار إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يؤكد دائما أن القدس مفتاح السلام وأنه يجب التعامل مع القدس في إطار حل شامل تكون فيه القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.