يشارك وفد الحكومة السورية اليوم الاثنين بمفاوضات أستانا للتسوية السورية في العاصمة الكازاخية وسط تكهنات بخروج هذه الجولة من مفاوضات السوريين باتفاق جديد حول جنوب غربي سوريا.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مطلعة أن الأرضية باتت مهيأة لإبرام اتفاق جديد بين الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا حول جنوب غربي البلاد، بعد انقضاء مهلة اتفاق "منطقة خفض التوتر" الموقع في 11 نوفمبر الماضي، مرجحة "ألا ينسف الاتفاق المرجح ما سبقه من اتفاقات، وأن يمثل تطويرا لها".
وأضافت: "اليوم لم يعد هناك حرب في سوريا، إلا ضد المجموعات الإرهابية كجبهة النصرة أو داعش، ونتصور أن يتم الانتقال من مناطق خفض التوتر إلى مناطق الأعمال القتالية ضد المجموعات الإرهابية".
ولفتت الصحيفة إلى اجتماعات مكثفة شهدها الجنوب السوري في الآونة الأخيرة بين مركز المصالحة الروسي وممثلين عن الحكومة السورية من جهة، وممثلين عن الفصائل المسلحة من جهة أخرى، واتصالات على مستوى الضامنين.
وأشارت إلى صعوبة توحيد الجهود ضد "جبهة النصرة" ولاسيما أن كل الفصائل المسلحة العاملة في الجنوب تعمل تحت راية "النصرة" وبإشراف غرفة الاستخبارات المشتركة لدول ما يسمى "أصدقاء سوريا-الموك" ومقرها عمّان.
ولفتت "الوطن" إلى أن فصائل "عامود حوران" أو "قوات شباب السنة" وحتى "حركة أحرار الشام الإسلامية" المتواجدة لا تجرؤ على مناهضة "النصرة" في الجنوب.
من جهتها أكدت خارجية كازاخستان اليوم أن الوفد الأمريكي لن يشارك في الجولة التاسعة لمفاوضات أستانا حول سوريا، والتي انطلقت اليوم الاثنين في العاصمة الكازاخستانية أستانا.