قال السياسي العراقي، والمسئول السابق في الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي، الدكتور عبدالحق برهوم، إن الانتخابات البرلمانية العراقية، التي انطلقت بالأمس، شهدت حالة ساخنة من المنافسة، ولكنها "شهدت ألاعيب لم تخرج عن الإطار القانوني".
وأضاف برهوم، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن أكثر ما أزعج العراقيين، ودفع كثيرون لاتهام العملية الانتخابية كلها بأنها باطلة، هو وجود السفير الأمريكي داخل مركز فرز الأصوات الرئيسي، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورا للسفير داخل مركز الفرز.
وتابع "بعد انتشار صورة السفير الأمريكي، بدأت حالة من الإحباط تنتاب عددا كبيرا من المرشحين، وأيضا أعدادا كبيرة من الناخبين، وزاد من الأزمة، انتشار بعض الشائعات حول تدخل أمريكا في العملية الانتخابية، وصدور أوامر من السفير الأمريكي بعدم إعلان المرشحين والقوائم الفائزة، ولكن الواقع أن الخاسرين افتعلوا أحداثا لم تقع بالفعل.
ولفت السياسي العراقي المعروف، إلى أن "القوائم المختلفة، تعاملت بأسلوب غير قانوني، وإن كان عصيا على المحاسبة، فمثلا اخترع أحد المرشحين شائعة، عن اغتيال الصحفي الكبير منتظر الزيدي، لدفع من ينوون انتخابه إلى اختيار مرشح آخر، ما اضطر الزيدي إلى قطع جولاته والظهور في فيديو لتكذيب قصة اغتياله.
وأوضح المسؤول السابق في الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي، أن الأحزاب الكردية الأربعة، التي طالبت بإعادة عملية الانتخابات في الإقليم والمناطق المتنازع عليها، لديها كثير من الإشارات بشأن وقوع انتهاكات، ولكنها للأسف لا توجد عليها أدلة دامغة، لذلك تحاول التحالف لتزكية مطلب إعادة الانتخابات.