قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو إنه من المستبعد أن تسعى روسيا للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.
ومنذ تدخلها في الحرب الأهلية السورية لمساندة الرئيس بشار الأسد عام 2015، غضت روسيا الطرف عن هجمات إسرائيلية استهدفت عمليات يشتبه بأنها لنقل أسلحة أو نشر قوات من جانب حلفاء للأسد سواء إيران أو جماعة حزب الله اللبنانية.
لكن إدانة موسكو لهجوم وقع في التاسع من أبريل نيسان أودى بحياة سبعة من العسكريين الإيرانيين أثار تكهنات في إسرائيل بأن صبر روسيا ربما بدأ ينفد.
وسافر نتنياهو لموسكو يوم الأربعاء للقاء بوتين بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، وبعد اتهام سوريا لإسرائيل بتنفيذ هجوم صاروخي جديد على قاعدة عسكرية قرب دمشق.
وقال نتنياهو للصحفيين قبل مغادرته ”نظرا لما يحدث في سوريا في الوقت الراهن، توجد حاجة لضمان استمرار التعاون العسكري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي“ وذلك في إشارة إلى خط ساخن بين البلدين يهدف لمنع وقوع اشتباك عارض.
وبدا نتنياهو متفائلا عقب اللقاء.
وقال نتنياهو للصحفيين إن تكهنات سابقة بأن موسكو، التي تسعى لبسط الاستقرار في سوريا، ستمنع ضربات إسرائيلية عبر الحدود قد ثبت خطؤها وأضاف ”ليس لدي ما يدعو للاعتقاد في خلاف ذلك هذه المرة“.
ولم يرد بعد تعليق من الكرملين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إن الضربات الجوية خلال الليل قرب دمشق أودت بحياة 15 شخصا على الأقل منهم ثمانية إيرانيين. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الحادث.