تختتم غدًا الأربعاء فعاليات القمة العالمية لقادة المطارات في دبي، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام منذ افتتاحها أمس الاثنين من الشيخ «أحمد بن سعيد آل مكتوم» رئيس هيئة دبي للطيران المدني، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة الإمارات.
وحضر الافتتاح عدد كبير من مديري المطارات وشركات الطيران ومسئولي الشركات التكنولوجية المتخصصة في قطاع الطيران، للاطلاع على أحدث المستجدات والتطورات الجديدة في عمليات تطوير وإنشاء المطارات الفنية والتكنولوجية.
وعلى هامش افتتاح هذا المعرض السنوي الأضخم في مجال الطيران بالعالم، أكد رئيس هيئة دبي للطيران المدني أن مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي لدبي في نمو منتظم، ومن المتوقع أن تصل إلى 38% الأمر الذي يساهم في زيادة الاستثمارات وتعزيز ثقة القطاع الخاص بالاقتصاد الوطني.
وقال أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت تلعب دورا كبيرا في التوجهات المستقبلية لصناعة الطيران والمطارات، وفيما يتعلق بمعرض قادة المطارات خلال الدورة الثامنة عشرة لعام 2018، قال إن المعرض ينعقد في دبي للعام الثامن عشر على التوالي، وذلك مع تواجد أكثر من 350 عارضًا من 90 دولة، ما يمكنه من الحفاظ على مكانته كأضخم معرض لصناعة المطارات في العالم.
وأوضح أن صناعة المطارات في جميع أنحاء العالم، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، تشهد تطورات سريعة على صعيد مشاريع المطارات، حيث يوجد أكثر من 2300 مشروع قيد التنفيذ لتشييد المطارات في مدن العالم المختلفة وفقًا لتقرير مركز المحيط الهادئ للطيران.
وأشار إلى أن الاجتماع الأخير الذي حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومديرو الدوائر المختلفة والمستثمرون ورجال الأعمال من القطاع الخاص كان يهدف لاستقطاب الأعمال والاستثمارات إلى دبي، متوقعًا أن يكون لهذا الاجتماع انعكاس إيجابي جيد على الحركة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد أن أداء طيران الإمارات أفضل من العام الماضي والنتائج مبشرة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن النتائج التفصيلية في اليوم الختامي للمنتدي الدولي، قائلا إن عمليات التوسعة في مطاري دبي الدولي وآل مكتوم تسير حسب الجدول الزمني.
ومن جانبه قال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب، أن المعرض يشكل منصة عالمية للاطلاع على آخر المستجدات في تكنولوجيا المطارات في كافة مجالاتها، وكشف عن بدء طرح المشاريع الخاصة بتنفيذ المطار الكبير، وذلك بعد أن تم الانتهاء من توسعة مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الحالي ورفع قدرته الاستيعابية لتصل إلى 26.5 مليون مسافر.
وتتميز الدورة الثامنة عشرة لمعرض بناء وتجهيز المطارات، بإقامة فعاليتين مرافقتين هما منتدى مراقبة الحركة الجوية، ومؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى منتدى قادة المطارات العالمية الذي ينظمه مركز المحيط الهادئ للطيران، والجمعية العمومية لمنظمة نساء في الطيران.
ويوفر المعرض منصة مثالية تجمع بين الشركات والمؤسسات لاستكشاف أحدث التكنولوجيات والمعلومات، ويستقطب أكثر من 300 عارض من 90 بلدًا، وذلك لعرض منتجاتهم المبتكرة، والتي يتم تقديمها لصانعي قرار صناعة الطيران في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وجنوب آسيا.
ويشغل المعرض مساحة عرض تبلغ 10،860 مترًا مربعًا في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، مع مشاركة أكبر لبعض الدول ومنها ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وسويسرا، والولايات المتحدة الأميركية، والصين والسعودية.
وقال «محمد عبد الله أهلي» مدير عام هيئة دبي للطيران المدني: إن المشاركة في المعرض تأتي بهدف الاستفادة من أحدث المعارف والخبرات في إدارة نمو الحركة الجوية. وأشار الى أن صناعة الطيران في الشرق الأوسط تشهد فترة انتعاش، حيث تسجل المنطقة ثاني أعلى معدل نمو لحركة المسافرين، مشيرا الى أن مخطط الهيئة الاستراتيجي يتوافق مع خطة دبي 2021 التي تحدد بوضوح الطريق المؤدية الى دبي الذكية والمستدامة.
كما خاطب «بول غريفيث»، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، قادة المطارات العالمية قائلا أن العالم يشهد 10 ملايين مسافر بالطائرات يوميًا، وسوف يرتفع العدد إلى 21 مليون مسافر بحلول العام 2035. مؤكدًا أن التكنولوجيا ستعمل على تعزيز تجربة المطارات، وسيتم إزالة العوائق التي لا تلقى استحسان المسافرين.