يترقب اللبنانيون خلال ساعات، صدور نتائج أول انتخابات برلمانية شهدتها البلاد منذ 9 سنوات.
وقد شكلت النتائج الأولية ملامح تغيير في أحجام الكتل السياسية اللبنانية، والتغيير تعددت أسبابه إلا أن سببه الرئيسي هو القانون الانتخابي الجديد الذي تم على أساس النسبية، حسبما أفاد "العربية نيوز".
وأشارت النتائج الأولية إلى ارتفاع حصة حزب القوات اللبنانية في مجلس النواب، بينما عزز الثنائي الشيعي المتمثل بحركة أمل وميليشيا حزب الله من تمثيله البرلماني.
كما أظهرت أيضاً تراجعا في حصة تيار المستقبل في البرلمان، فيما نجح المجتمع المدني بخرق لوائح السياسيين التقليديين بإيصال وجهين نسائيين إلى البرلمان، إحداهن الإعلامية بولا يعقوبيان.
من جانبه، أعلن وزير الداخلية، نهاد المشنوق، عن تراجع في نسبة المقترعين هذه المرة بالمقارنة مع المرات السابقة.
يشار إلى أن تراجع نسبة المقترعين كان سيفاً ذو حدين، البعض اعتبره انعكاساً لخيبة أمل من تكرار الوجوه ذاتها، وآخرون استخدموها للتعبير عن فشل الطبقة السياسية في تقديم أي حلول للأزمات التي يعاني منها لبنان، إلا أن كثيرين قد يحملون الممتنعين عن التصويت مسئولية خسارة مواقعهم السياسية في البرلمان، الذي أسس أمس على وقع خسارات قد تعيد تشكيل المشهد السياسي اللبناني المتأزم وقد تزيد من تأزمه.