أكد الأردن والعراق استمرار التعاون الدفاعي والأمني بينهما لمواجهة الآفة الداعشية عسكريًا وأمنيًا وفكريًا، وحرصهما على التعاون في عملية إعادة إعمار العراق.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الأحد بمقر وزارة الخارجية الأردنية في عمان.
ووفقًا لبيان الخارجية الأردنية، أكد الصفدي والجعفري خلال اللقاء تصميم البلدين على اتخاذ جميع الخطوات الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية ودفع التعاون في جميع المجالات إلى المستويات التي تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أكد الوزيران أهمية التقدم الذي حققاه في إيجاد الأطر التشريعية وإنجاز الاتفاقات اللازمة لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري وتسهيل التنقل عبر الحدود بعد أن تم فتح معبر طريبيل، وشددا على أن الأردن والعراق يملكان إرادة سياسية راسخة لفتح أوسع آفاق التعاون في جميع القطاعات وأن يتم إزالة جميع العقبات أمام زيادة التعاون.
واستعرض الوزيران أيضا خلال لقائهما للمستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب إضافة إلى عديد قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
وهنأ الصفدي الجعفري على النصر الذي حققه العراق الشقيق ضد العصابات الإرهابية الداعشية، مؤكدًا أن هذا النصر الذي أنجزه العراقيون بتضحيات كبيرة ضد الإرهابيين وضلاليتهم وظلاميتهم هو نصر للإنسانية جميعها.
وشكر الجعفري الأردن على دعمه للعراق في حربه على الإرهاب، مثمنا مواقف الأردن الثابتة بقيادة الملك عبدالله الثاني في دعم العراق ومساندته على مختلف المستويات.
وشدد الوزيران على استمرار التعاون الدفاعي والأمني لمواجهة الآفة الداعشية عسكريا وأمنيا وفكريا، وأكدا حرصهما على التعاون في عملية إعادة إعمار العراق.
ورحب الجعفري بدور أردني رئيس في هذه العملية.
وأكد الصفدي إن الأردن سيسهم بكل إمكاناته في عملية إعادة الإعمار، ويدرك اهمية استعادة العراق لدوره كاملا ركيزة أساس لاستقرار المنطقة وأمنها ولخدمة القضايا العربية والإسلامية المشتركة.
وشدّد الصفدي على دعم المملكة لجهود الحكومة العراقية في إعادة البناء وتكريس الأمن، لافتا إلى أهمية الانتخابات القادمة كخطوة رئيسة في تجذير العملية الديمقراطية التي تكرس دولة المواطنة والإنجاز.
وشكر الجعفري الأردن على التسهيلات التي قدمها لضمان نجاح عملية اقتراع أبناء الجالية العراقية في المملكة في الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في الثاني عشر من الشهر الجاري.
وأكد الصفدي والجعفري مركزية القضية الفلسطينية، وأن تحقيق الأمن والسلام الشامل في المنطقة مطلبه إنصاف الشعب الفلسطيني الشقيق على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو 1967.
كما بحث الوزيران الجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق والتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقبله الشعب السوري ويضمن وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها.
واتفق الوزيران على أن الظروف الصعبة التي تمر بها الدول العربية تستدعي إدامة التواصل وتكثيف التنسيق والتشاور إزاء القضايا الإقليمية ومستجداتها حمايةً للمصالح العربية ولتجاوز الأزمات التي تمر بها المنطقة.