زارت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، دير سانت كاترين، لمرافقة الوفد القبرصي واليوناني، الذي يضم 140 شخصا من أهالي العائلات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر، والذين وصلوا مدينة شرم الشيخ أمس السبت، وكان في استقبالهم المهندس السيد عبدالصادق، رئيس مدينة سانت كاترين.
تأتي الزيارة تزامنا مع مبادرة "العودة للجذور" التي تدشنها مصر لتحتفي بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أراضيها وتهدف لإحياء السياحة التاريخية للجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر. وزيارة الوفد للمحافظة تستمر على مدار يومين، وأعد برنامج سياحي ترفيهي لزيارة جميع المقاصد السياحية بمدينة شرم الشيخ وسانت كاترين.
أشاد الوفد بجمال سانت كاترين وأجوائها الروحانية ومزاراتها المتميزة، وايضا الأمن والأمان الذي شعر به منذ أن وطأت أقدامه مطار شرم الشيخ الدولي.
تفقد الوفد دير سانت كاترين وأعربواعن سعادتهم وفخرهم بمكتبة الدير وهى وحدة معمارية داخل الدير، لها أهمية كبيرة لدى الرهبان من الناحية الروحية والعلمية، حيث يقضون معظم أوقاتهم فى قراءة الكتب الدينية وتقع المكتبة فى الدور الثالث من بناء قديم جنوب كنيسة التجلى، مكونة من ثلاث غرف فى صف واحد وكانت الحجرة الوسطى من قبل مجلس للرهبان.
وتحتوي المكتبة على ستة آلاف مخطوط بالإضافة لألف كتاب حديث منها 2319 مخطوط يونانى 284 مخطوطا لاتينيا، 600 مخطوط عربى، 86 مخطوطا جورجيانيا بالإضافة إلى المخطوطات السوريانية – القبطية – الأثيوبية – السلافية- الأمهرية – الأرمينية – الإنجليزية – الفرنسية – البولندية وهى مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادى وبعض هذه المخطوطات كتبت فى سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا وبعضها يحمل أسماء الناسخين دون الإشارة لمكان مثل سليمان الشماس وجورج ونيكولاس فى القرن الثانى عشر والثالث عشر الميلادى وبالمكتبة ألف وثيقة تحمل تطور الخط العربى الديوانى بين القرن الثانى عشر والتاسع عشر الميلادى.
