ذكر مصدر ميداني أن الجيش السوري أكمل اليوم السبت العمل على إعادة فتح طريق حمص – حماة الذي كان مقطوعا منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 2011.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن الجيش السوري "أعاد فتح اوتوستراد حمص حماة بعد انقطاع دام سبع سنوات تنفيذا لأحد بنود اتفاق إخلاء ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي من المسلحين".
ونقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية، في وقت سابق من اليوم، أن عناصر قوات الهندسة وآليات الجيش واصلوا إزالة السواتر الترابية على الطريق الواصل بين محافظتي حمص وحماة لإعادة فتحه أمام حركة المرور.
وأشارت "سانا" إلى أن هذا العمل جرى بالتوازي مع استمرار المسلحين تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة قبيل إخراجهم إلى شمال سوريا خلال الأيام القليلة القادمة.
وأفادت الوكالة، نقلا عن مراسلها في حمص، بأن المجموعات المسلحة المنتشرة في ريفي حمص وحماة سلمت اليوم المزيد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وشملت دبابتين وعربة من نوع "شيلكا" ومدافع متنوعة وقذائف هاون ورشاشات، مشيرة إلى أن هذه العملية ستستمر حتى الانتهاء من تسليم التشكيلات غير الشرعية كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ليتم بعدها البدء بإخراج عناصرها غير الراغبين في التسوية مع عائلاتهم إلى شمال سوريا وعودة مؤسسات الدولة إلى المنطقة.
ويأتي هذا نتيجة للتوصل إلى اتفاق في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يوم الثلاثاء الماضي بين المسلحين والقوات الحكومية يقضي بإخراج جميع العناصر الرافضين للتسوية مع عوائلهم إلى طرابلس وإدلب بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين في التسوية ودخول الجيش إلى المنطقة وعودة جميع مؤسسات ودوائر الدولة إليها إضافة إلى فتح الطريق الدولي "حمص-حماة" وتأمينه من قبل وحدات الجيش.