قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس الجمعة، إن "بلاده ستقوم بإيجاد حل لأزمة النازحين السوريين بمعزل عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بسبب خلافه معهما بهذا الشأن".
واستقبل عون اليوم في قصر بعبدا الرئاسي رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات إيلينا فالنشيانو، مع وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة جوزيه ايناسيو سالافرانكا، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن.
وأضاف عون "الخلاف الحاصل بين لبنان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في شأن قضية النازحين السوريين، سيدفع لبنان إلى العمل لإيجاد حل لأزمة النازحين بمعزل عنهما".
وأشار إلى أن "لبنان على خلاف مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في النظرة الى سبل حلّ موضوع النازحين السوريين، لاسيما وأن تداعيات هذا النزوح كبيرة جداً على لبنان، خصوصاً أن بنيته التحتية لا تمكنه من استقبال هذا الكم من النازحين، وما يترتب عن الأمر من مسؤوليات وتبعات".
ولفت إلى "تحمل لبنان ثلاث أزمات على التوالي هي الأزمة الاقتصادية العالمية، أزمة الحروب التي اندلعت في المنطقة، وأزمة النزوح السوري الكثيف إلى أراضيه التي أوقعت لبنان بعجز كبير دفع بأوروبا إلى التدخل للمساعدة".
وشدد الرئيس عون على أن "من غير الجائز أن يكون هناك وعد لحلّ من دون حدود، وكلنا يعرف أن 90% من الأرض السورية بات آمناً بعد تحريره من الوجود الإرهابي".
وأعرب عن خشيته من "وجود مخطط لتقسيم سوريا، وتحمل القسم الأكبر من النازحين إلى أراضينا، نتيجة التغيير السكاني الذي سيحدث بفعل التقسيم".
وأشار عون إلى "استمرار تحمل لبنان قضية اللاجئين الفلسطينيين مع وجود 500 ألف لاجئ على أرضه"، معرباً عن اعتقاده "بعدم سعي أي طرف لحل يعيد هؤلاء إلى أرضهم، في ظل امتناع الأطراف الدوليين عن تسهيل توجههم إلى بلدان أخرى".