السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

المؤامرة الكبرى ضد مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى خطابه للأمة فى الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين، التى أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لعيد تحرير سيناء فى ٢٥ أبريل ١٩٨٢، أشار الرئيس السيسى للعديد من الرسائل التى وجهها للشعب:
١- تماسك الدولة.. التحدى الأكبر أمام مصر.
٢- نواجه تنظيمات إرهابية مدعومة وممولة من دول وجهات منظمة.
٣- على الشعب أن ينتبه لما يحيط بنا من مخاطر فى الداخل وليس الخارج.
٤- عهدنا الحفاظ على كل ذرة تراب من أرض مصر المقدسة.
- وفى خطابه فى عيد العمال كرر الرئيس السيسى نفس الرسائل، مؤكدا أن الشعب يحمى الوطن.. مع قواته المسلحة وشرطته.. وقال للشعب: «انتبهوا لما يحيط بكم من مخاطر».. وأضاف: «اوعوا حد ياخد البلد للحتة دي» ويقصد بها الفوضى الخلاقة، وأضاف: «الشعب هو السبيل الوحيد لحماية مصر من أى تهديد أو مخاطر أو تآمر».
- هكذا كانت رسائل الرئيس السيسى خلال يدين وفى المناسبتين: عيد تحرير سيناء وعيد العمال.
- وبالتأكيد تشديد الرئيس فى رسائله فى أن تماسك الدولة على قلب رجل واحد هو التحدى الأكبر أمام مصر فى الداخل، وتأكيد فى المناسبتين أن الشعب هو القادر على حماية الوطن مع قواته المسلحة وشرطته خلال المناسبتين يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس السيسى لديه معلومات خطيرة وموثقة عن مؤامرات داخلية بتمويل وتخطيط خارجى من أجل ضرب وحدة الشعب المصرى باسم الدين أو حقوق الإنسان أو الحريات أو الفوضى الخلاقة، بعد فشل أعداء مصر فى الخارج فى استخدام التنظيمات الإرهابية لإسقاط الدولة، وهزيمتهم النكراء فى سيناء الوادى على يد خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة.
- ومن أجل ربط الأحداث ببعضها البعض، تقرأ جزءا من محاضرة «آفى دنيتر» مدير الأمن الإسرائيلى الأسبق فى نوفمبر الماضى، عندما قال: «يجب إضعاف الدول العربية الرئيسية واستنزاف قدراتها من أجل تعظيم دولة إسرائيل، وحتى يكون لها موضع قدم فى الإقليم، ومصر المفككة تشكل أمانًا وضمانة لإسرائيل لفترة طويلة».
- هذه هى رؤية العدو الإسرائيلى لما يجب أن تكون عليه مصر، لذلك لم يكن مستبعدا أن تحاول دول الإقليم الأربع: إسرائيل، وإيران، وتركيا، وقطر.. أن تعمل على تزييف وعى المصريين من خلال أدواتهم من أهل الشر بالكذب والشائعات والمغالطات لتفكيك الكتلة الصلبة واللحمة المتماسكة من الشعب المصري.
- الإنجازات التى حققتها مصر منذ ثورة ٣٠ يونيو، عندما خرج الشعب المصرى وأسقط النظام الفاشى الدينى لتنظيم الإخوان الإرهابي، وأفشل أيضا المخطط الصهيوأمريكى بإشاعة الفوضى الخلاقة وتقسيم مصر، والنهضة الكبرى التى حققتها من خلال المشروعات التربية والإصلاح الاقتصادى واستئصال جذور الإرهاب فى سيناء والوادي، وهو ما انعكس بشكل إيجابى على الاستقرار والاستثمار والسياحة، وعندما فشل أعداء مصر فى إفشال الانتخابات الرئاسية للرئيس السيسى فى ٢٠١٨، قرروا تغيير الخطة أو المؤامرة من خلال محاولة تغييب وعى الشعب المصري، لكن الشعب المصرى هو الرقم الصعب فى المعادلة وفى المواجهة، الشعب المصرى هو الذى أسقط الحكم الفاشى للإرهاب، وهو الذى أفشل مشروع تقسيم مصر، وهو الذى أفشل مخطط أهل الشر فى الانتخابات الرئاسية، والرهان على الشعب المصرى بالنسبة لأعداء مصر رهان خاسر، لأن الشعب المصرى هو حائط الصد لكل التحديات والمؤامرات التى تحاك بالوطن، والرئيس السيسى فى كل الشدائد والأزمات التى مرت بمصر منذ ٣٠ يونيو وحتى اليوم، كان رهانه دائما على وعى ووطنية، وكان الشعب العظيم عند حسن ظن القيادة السياسية، وظل الشعب المصرى هو حائط الصد المنبع لأولاده من رجال الجيش والشرطة، وهذا هو السر فى كل ما حققته مصر من انتصارات؛ لأن المصريين كما قال النبى الكريم -صلى الله عليه وسلم- عنهم: «إنهم خير أجناد الأرض وفى رباط إلى يوم القيامة».
- قال نبى الأمة -صلى الله عليه وسلم: «مصر كنانة الله فى أرضه، ما طلبها عدو إلا أهلكه الله».
- وإذا كانت أرض سيناء قد شرفت وتجلى الله بنوره وتحدث إلى موسى -عليه السلام- فى الوادى المقدس طوي، وإذا كان رب العرش العظيم تعهد بأمن واستقرار مصر عندما قال سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يوسف: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}.. فمن يستطيع أن يكسر أو يهزم مصر، سيواجه جند الله الذين هم خير أجناد الأرض.