لعبت العجلة الحربية دورا كبيرا في عملية تغيير بناء الجيش المصري القديم وتسليحه، وهي تتكون من عربة تجرها الخيل، وتستخدم كمركبة أساسية في حالات الحرب والسلام.
وقد كانت سلاح حديث تعرف عليه المصريون مع قدوم حملات الهكسوس الرعاة، ولقد طورها المصري القديم وصار يستخدمها باستمرار، وكانت العجلة الحربية قد سبب تفوقا كبيرا للهكسوس من الناحية العسكرية، ثم بدأ المصريين في تصنيع العجلات الحربية، وإدخال تعديلات كبيرة عليها بعد تأسيس الأسرة الثامنة عشر بقيادة سقنن رع ومن بعده كاموس ابنه ثم شقيقه أحمس، وتابعوا القتال حتى تم طرد الهكسوس من مصر. وقد ذكرت العجلات لأول مرة على مسلة كاموس باسم "نت حتري" أي سلاح العجلات.
أبدع المصريون في تطوير العجلة الحربية من حيث عدد الأحصنة التي تجر العربة، ايضا ادخلوا تغيرات كبيرة على المادة المصنوع منها جسم العربة، والطريقة التي صنع بها الجسم تمنع نفاذ السهام وتقاوم ضربات الفؤوس في المعركة، كما أن أرضية جسم العربة تتكون من شرائح من الجلد المتقاطع، وميزان المقدمة "الكاهل" منحني لتثبيت أحزمة الجلد التي تربط العربة برقاب الأحصنة، وهو أيضا حر الحركة ومثبت في العريش باستخدام مسمار خشبي "نير"، ثم جعلوا باب الدخول من الخلف وقللوا عد الركاب بها كما غيروا في محور دوران عجلات العربة مما جعلها أكثر خفة وأعلى سرعة وبقدرات فاقت توقعات العدو، ومن وقتها انتشر استخدامها بمصر وظهرت على العديد من اللوحات المرسومة بجدران المعابد والمقابر.
ويستقبل المتحف المصرى الكبير بالهرم، غدا السبت، آخر عجلة حربية للملك توت عنخ آمون بعد نقلها من المتحف الحربى بالقلعة، وسيكون فى استقبالها الدكتور خالد العنانى وزير الآثار فى المتحف المصرى الكبير، وذلك فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.