الكينوا هي نوع من الحبوب
الزراعية المفيدة جدا، وهي من المحاصيل الصالحة للأكل، وينتمي إلى فصيلة القطيفيات
حالها كحال أنواع أخرى مثل الشمندر والسبانخ وكوم العشب، وتؤكل أوراقها أيضًا
كخضراوات، ولكن التسويق التجاري لها كخضراوات ورقية محدود للغاية وذلك لقلة زراعتها
وتداولها.
وتنموا هذه الحبوب في أمريكا الجنوبية، وقد بدأت في الانتشار
بأماكن أخرى من العالم، وتحتوي الكينوا على جميع الأحماض الأمينية الضرورية
وبالتالي فإنها تعد بروتيننا نباتيا كاملًا، ولكنها أسهل كثيرًا في هضمها من
بروتينات اللحوم وبها محتوى أقل كثيرًا من الدهون، وتعد حبوب الكينوا من حبوب
الطاقة الغنية بالمغذيات الطبيعية التي تزود الجسم بالطاقة.

ونظرًا لفوائدها العديدة،
كانت تلقب بأم جميع الحبوب ويذكر أن زراعتها اختفت لفترات طويلة جدا لأن المحتلين
الإسبان في ذلك الحين منعوا الهنود من زراعتها نظرًا لاعتقادهم بأنها مصدر قوتهم
في الحروب، فكانوا يفرضون عقوباتٍ كبيرةً جدًا على الأشخاص الذين يقومون بزراعتها،
وقد تجدد الاهتمام بها بشكل كبير خلال الثمانينات.
وتعد الكينوا طعاما مناسبا لمن يعانون من حساسية الغلوتين لأن
الكينوا خالية من الغلوتين ومناسبة أيضًا للذين يعانون من حساسية اللاكتوز في حليب
البقر، حيث يستخرج منها حليب الكينوا، وهي حبوب غنية جدًا بالبروتين، فكل كوب من
الكينوا يعطي ثمانية غرامات من البروتين، إضافة إلى ذلك تعد الكينوا من الأغذية
الغنية بالألياف.

وقال الدكتور جمال صيام،
أستاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة بجامعة القاهرة: "إن الكينوا، هو نبات
جيد جدا وله خصائص غذائية كثيرة، ورغم أنه يصنع منه المخبوزات والمعجنات، إلا أنه
لا يصلح أن يكون بديلا عن القمح، ومن أهم الأسباب التي تجعله نبات غير منافس للقمح
أو يحل محله أنه غالي الثمن حيث يصل سعر الكيلو فيه إلى ثلاثين جنيها، كما أنه لا
يزرع في الأراضي السوداء بخلاف القمح الذي يزرع في الأراضي الزراعية السوداء".
وأضاف صيام "هذا النبات لا يستعمل حتى الآن في مصر سوى في
المطاعم الفخمة ويوضع على السلطات، وما إلى ذلك، ومن المؤكد أنه لن يتم التوسع في
زراعته سوى بعد التأكد من حالة سوقه، وكمية مبيعاته، لأن اختبار السوق والثقة في
المنتج هو أهم شيء لتداوله".

بدوره، أكد الدكتور خليل المالكي، أستاذ
المبيدات بمركز البحوث الزراعية، رئيس لجنة مبيدات الآفات الأسبق بوزارة الزراعة،
أن نبات الكينوا هو نبات مثل حبوب الأرز يمكن أن يؤكل أو يطحن ليصبح دقيق ويصنع
منه بعض المخبوزات ولكنه لن يكون بديلا للقمح بأي حال.
وتنموا حبوب الكينوا في أمريكا الجنوبية، وقد بدأت في الانتشار
في أماكن أخرى من العالم، وتحتوي الكينوا على جميع الحموض الأمينية الضرورية
وبالتالي فإنها تعد بروتيننا نباتيا كاملًا، ولكنها أسهل كثيرًا في هضمها من
بروتينات اللحوم وبها محتوى أقل كثيرًا من الدهون.