ذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس وعددا من أعضاء مجلس الوزراء اليوناني سيقومون غدًا الأربعاء وبعد غد الخميس بزيارة تفقدية لجزيرة "لسبوس"، وصفها منتقدو الحكومة بأنها ليست أكثر من حيلة لاسترضاء الرأي العام بعد ارتفاع جديد في عدد المهاجرين القادمين من تركيا.
ويزور المسئولون لسبوس بعد مرور أيام على هجوم عنيف قام به عشرات المتطرفين، استهدفوا خلاله مجموعة تتكون من نحو 200 مهاجر وطالبي لجوء ممن نصبوا خيامًا في الميدان الرئيسي بميتيليني، عاصمة لسبوس، احتجاجًا على قرار من المحكمة يمنعهم من الانتقال إلى البر الرئيسي أثناء انتظارهم الإجراءات القانونية.
وأعقب هذا الهجوم حالة من الاضطراب في مخيم موريا للاجئين، حيث ينتقد المهاجرون المقيمون هناك ظروف المعيشة المزرية وتأخر طلبات اللجوء الخاصة بهم، إضافةً إلى تزايد المخاوف بين سكان الجزيرة من حدوث زيادة ملحوظة في عدد الوافدين من تركيا في أعقاب تدهور العلاقات بين أثينا وأنقرة.
من جانبه، قال سبيروس جالينوس رئيس بلدية لسبوس إن الزيارة تعد فرصة للمسئولين لمقابلة الناس ومنحهم بعض الإجابات وجهًا لوجه.
وناشد جالينوس ومسئولون من لسبوس، أثينا مرارًا وتكرارًا اتخاذ إجراءات لتخفيف الضغط على المخيمات المكتظة ومرافق أخرى عن طريق زيادة نقل اللاجئين للبر الرئيسي والتعجيل بإعادتهم إلى تركيا.
ورغم ذلك، تم نُقل 4784 شخصًا بين شهري يناير وأبريل من الجزر إلى مخيمات في البر الرئيسي بينما تم إعادة 112 شخصًا إلى تركيا بموجب اتفاق بين أنقرة وبروكسل.
وكانت جزر لسبوس وساموس وتشيوس وكوس وليروس قد استقبلت 7594 مهاجرًا جديدًا من تركيا، وفقًا لأرقام رسمية.
