السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مخاوف أمريكية من مشروعات شركة "هواوي" الصينية

الرئيس الامريكي باراك
الرئيس الامريكي باراك اوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت مجلة "ديلي بيست" الأمريكية، إن مخاوف تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والكونجرس حول خطة تزايد نفوذ شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" لبناء شبكة لاسلكية في كوريا الجنوبية، وإن الإدارة الأمريكية والكونجرس يحاولان الضغط على كوريا الجنوبية للتراجع عن صفقة شركة "هواوي تكنولوجيز"، وهي شركة صينية تعتقد أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنها مرتبطة بعلاقات عسكرية مع الحكومة الصينية.
وقد بدأ كبار مسؤولي الإدارة يتحدثون بهدوء مع "سول" حول المخاوف الأمنية القومية للولايات المتحدة الأمريكية بشأن الصفقة المعلّقة، التي من شأنها أن تجعل شبكات الشركة الصينية الموجودة في كوريا تتمكن من الدخول إلى شبكة الاتصالات الكورية، خاصة وأن القوات العسكرية الأمريكية - التي تقدر بـ 28500 جندي - تستعمل نفس الشبكة، ومن هنا تخشى الولايات المتحدة من أن تقوم الصين بالتنصّت عليهم.
وقالت مصادر، إن نائب الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قد ناقش هذه القضية مع رئيس الوزارء الكوري الجنوبي "جوج هونج وون" خلال زيارته لكوريا الجنوبية في شهر ديسمبر الماضي، كما كلف البيت الأبيض أجهزة الاستخبارات الأمريكية بدراسة الآثار المترتبة على اتفاق كوريا مع هواوي ومدى تأثيرها على المصالح الأمنية الأمريكية.

وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين، في تصريحات للمجلة بخصوص هذه الصفقة " جمهورية كوريا الجنوبية ليست مجرد حليف للولايات المتحدة بل هو بلد يوجد به 28500 امريكي وهم يخدمون في الخطوط الامامية، وعلى الاستعداد للقتال للدفاع كوريا وان هذه الصفقة تؤثر على سلامة شبكة المعلومات الخاصة بالولايات المتحدة وان قرار شركة هوواي الصينية بالاستحواذ على حصة في بناء البنية التحتية للاتصالات اللاسلكية الكورية سوف يؤثر بالسلب على الولايات المتحدة"
وتضيف المجلة ان البيت الابيض يشعر بالقلق من انتقاد الصفقة علنا لسببين؛ الاول: حيث يعتبر ذلك تدخلا في الحريات الاقتصادية والتجارية الصينية، والثاني ان قضية التجسس الخاصة بوكالة الامن القومي الامريكية عالقة في الاذهان وان الولايات المتحدة لا يوجد لديها حجج مقنعة بان الصين سوف تجسس على الاتصالات. 
وتضيف المجلة انه تم استبعاد هوواي من مشروع بناء شبكة الطوارئ اللاسلكية وذلك بسبب المخاوف الأمنية القومية للولايات المتحدة.
ورغم ذلك فان الشركة الصينية لديها وجود قوي داخل الاراضي الامريكية حيث قامت بالاستحواذ على شركة اتصالات امريكية في عام 2008. 
وتضيف المجلة ان العديد من حلفاء الولايات المتحدة منعوا هوواي في التوغل داخل بلدانهم خوفا من استخدام قطاع الاتصالات في الحصول على معلومات استخباراتية.
فالحكومة الاسترالية الجديدة حظرت الشركة عندما جاءت للسلطة في أكتوبر الماضي، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد الاستخبارات البريطانية بان تقوم بمزيد من المراقبة على فرع الشركة الصينية في بريطانيا.
وتعتقد اجهزة الاستخبارات الاميركية ان هواوي تحتفظ بروابط مع الحكومة الصينية ومع الجيش الصيني. وقال تقرير البنتاجون العام الماضي" أن هواوي لها علاقات وثيقة بجيش التحرير الشعبى الصينى. وان مؤسس الشركة ورئسيها رن تشنغ هو ضابط جيش التحرير الشعبى الصينى السابق. ويتم تمويل الشركة بشكل كبير من القروض منخفضة الفائدة التي يقدمها بنك التنمية التي تديرها الحكومة الصينية".