تخوض قوات النظام معارك عنيفة ضد تنظيم داعش، اليوم السبت، لليوم العاشر على التوالي في أحياء عدة في جنوب دمشق تترافق مع غارات عنيفة، في إطار هجوم لطرد الإرهابيين من العاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتستهدف قوات النظام منذ 19 أبريل، مواقع التنظيم الإرهابي في جنوب دمشق وتحديداً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحيي الحجر الأسود والقدم المجاورين، بعد رفض التنظيم إجلاء مقاتليه من المنطقة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "معارك عنيفة تدور بين الطرفين في حي القدم، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم مجدداً السبت والسيطرة على أجزاء من منطقة المأذنية التابعة له".
وتترافق هذه المعارك وفق المرصد، مع قصف وجوي ومدفعي كثيف يستهدف نقاط تمركز التنظيم.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا من جهتها أن وحدات الجيش "تتقدم على محاور عدة من ناحية حيي القدم والمأذنية وتبسط سيطرتها على عدد من الأبنية".
وتتبع قوات النظام وفق عبد الرحمن "سياسة القضم تدريجياً للتقدم داخل حي القدم من جهة، فيما تسعى لفصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود، تمهيداً لتقطيع أوصالهما وتسهيل عملية السيطرة عليهما من جهة أخرى".
وغالباً ما تتبع قوات النظام هذا الأسلوب خلال عملياتها العسكرية لتشتيت خصومها على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية لدمشق.
وتأتي هذه المعارك غداة مقتل 17 مدنياً الجمعة بينهم سبعة أطفال في قصف لقوات النظام على مخيم اليرموك، ما رفع عدد القتلى المدنيين منذ بدء الهجوم الى 36 مدنياً. كما قتل 79 عنصراً من قوات النظام والميليشيات مقابل 68 من مقاتلي التنظيم خلال الفترة ذاتها، وفق المرصد.