الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"الأشقر": 22 مصابًا بالسرطان بسجون الاحتلال الإسرائيلي

رياض الأشقر
رياض الأشقر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" بأن سياسة الإهمال الطبي التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى المرضى تجعلهم معرضين للموت البطئ نتيجة تراجع أوضاعهم إلى حد الخطورة، مشيرًا إلى أن ما نسبته 18% من الأسرى داخل سجون الاحتلال يعانون من أمراض مختلفة.
وأضاف "الأشقر" أن الاحتلال يتعمد ترك الأسرى لفترات طويلة دون علاج ودون كشف طبى لاكتشاف الأمراض في بدايتها حتى تستفحل هذه الأمراض في أجسادهم وبالتالي يصعب شفاؤها فيما بعد حتى لو توفر العلاج الطبي للأسير أو أجريت له عمليات جراحية، مؤكدًا بأن العشرات من الاسرى المرضى أجريت لهم 5 عمليات جراحية متتالية ولم تفلح في تحسن أوضاعهم الصحية بل بعضهم ازدادت سوءًا.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يعتقل (6500) أسير فلسطيني، بينما تبلغ نسبة الأسرى المصابين بأمراض مختلفة في السجون 18%، وهذه الأمراض تتراوح ما بين الأمراض البسيطة والخطيرة، بينما هناك أسرى يتعرضون للموت في كل لحظة نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة القصوى وسط استهتار واضح ومتعمد من قبل الإدارة لقتل هؤلاء الأسرى بشكل بطيء. مشيرا إلى وجود 22 أسيرا مصابا بمرض السرطان في سجون الاحتلال أخطرهم " بسام السايح" و"يسرى المصري" و"معتصم رداد".
وبين "الأشقر" بان ظروف الاعتقال الصعبة والعزل تعتبر أرضية خصبة لإصابة الأسرى بالأمراض المختلفة نتيجة ظروف التحقيق القاسية وقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية، ثم عدم عرضهم على أطباء مختصين وتوفير علاج عاجل لهم يؤدى الى تراجع أوضاعهم إلى حد كبير.
واعتبر "الأشقر" ممارسات الاحتلال بحق الأسرى المرضى من إهمال علاجهم وتركهم للموت البطئ، بل وإعطائهم أدوية لا تناسب أمراضهم، وتعمد تأخير إجراء العمليات الجراحية، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات هي جريمة حرب واضحة يرتكبها الاحتلال بحق 1200 أسير خلف القضبان. 
وبين "الأشقر" بأن من بين المرضى (25) أسيرا يعانون من مشاكل لها علاقة بأمراض القلب، و(5) أسرى يعانون من فشل كلوى، و(3) أسرى يعانون من الكبد الوبائي، إضافة إلى (37) معاقا حركيا ونفسيا، بينهم (4) مصابين بشلل نصفى يتنقلون على كراسي متحركة، بينما هنالك (18) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" وهم أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.
ولا يزال الاحتلال يرفض توفير أطباء مختصين داخل عيادات السجون كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة، كذلك لا يزال يماطل في ايجاد أطباء مناوبين ليلًا لعلاج الحالات الطارئة، بينما لا توفر إدارات السجون الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
وجدد "الأشقر" مطالبته للمنظمات الدولية الإنسانية والصحية والقانونية بضرورة الخروج عن حالة السلبية التي تمارسها تجاه جرائم الاحتلال بحق الأسرى، والضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى وتطبيق الاتفاقيات التي تؤكد على ضرورة اجراء فحوصات دورية للأسرى للاطمئنان على سلامتهم، واكتشاف الأمراض في بدايتها وتوفير الرعاية الصحية لهم كحق أساسي للأسير وليس منَّة من الاحتلال.