فى محاولة منه لاستفزاز الجمهور العربى بصفة عامة والجمهور المصرى خاصة إزاء احتفال العالم كله بالنجم الأشهر فى كرة القدم حاليا على مستوى العالم كله، وهو اللاعب محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى، وأفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى وفى أفريقيا، وربما فى العالم عن قريب.. علق وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، على أداء اللاعب محمد صلاح خلال مباراة فريقه ليفربول الإنجليزى أمام فريق روما الإيطالى فى جولة الذهاب من الدور النصف النهائى لدوري أبطال أوروبا قائلا بتهكم وسخرية وحقد دفين يظهر من خلاله ما يبطنه الإسرائيليون بداخلهم من كل فرعون ونجم وبطل مصرى يظهر فى الآفاق، وكإنسان ناجح وفذ وموهبة وصاحب قدرات خارقة تفوق على أى مواطن أخر، لا سيما كل ما هو إسرائيلى ويهودى؛ حيث قال هذا الـ«أفيجدور ليبرمان»: «إنه يرغب بضم محمد صلاح (أبو مكة) إلى الخدمة الدائمة فى صفوف الجيش الإسرائيلي»! حتى يضمن التفوق الإسرائيلى على جيوش العالم! كما غرد ليبرمان قائلا: «سأتصل برئيس الأركان وأطلب منه التوقيع مع صلاح للخدمة الدائمة»، وعلق بعض الصحفيين الإسرائيليين على منشور ليبرمان، ومنهم المعلق العسكرى ألون بن دافيد الذى رد عليه قائلا: «هل تريد ضمه إلى جولاني؟».
وهذه ليست المرة الأولى التى تحاول فيها إسرائيل تشويه نجم مصر محمد صلاح، بل كانت هناك محاولات سابقة لها عندما حاولت تشويه صلاح وزميله محمد النني، لاعبى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، وخصوصًا بعد أن أصبح «صلاح» بمثابة البطل القومى لدى المصريين، بعد دوره الرئيسى فى صعود المنتخب المصرى لمونديال روسيا ٢٠١٨، بعد إحراز صلاح هدفين فى مباراة الكونغو الفاصلة للتأهل، كما أعادت الصفحة الرسمية لإسرائيل الموجهة للعرب على «فيسبوك»، والتى تحمل اسم «إسرائيل تتكلم بالعربية» نشر فيديو قديم لمباراة لعبها الكابتن محمد صلاح، والكابتن محمد الننى على أرض إسرائيل، معلقين: «حقيقة غير معروفة للكثيرين، تألق اللاعب المصرى محمد صلاح على ملاعب إسرائيل»!!
وتزعم الصفحة أن هناك زيارة لمحمد صلاح ومعه زميله نجم الأرسنال محمد الننى إلى إسرائيل، وهو نوع من الصيد فى الماء العكر؛ حيث كانت زيارة اللاعبين صلاح والننى لخوض مباراة كرة القدم أمام مكابى تل أبيب فى البطولة الأوروبية ٢٠١٣، عندما كان يلعب فى فريق بازل السويسري، حيث قاد فريق بازل السويسرى لعبور عقبة مكابى تل أبيب فى الدور التمهيدى الثالث ببطولة دورى أبطال أوروبا بعد التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز بازل بهدف دون رد ليصعد بمجموع المباراتين ٤-٣، وسجل محمد صلاح الهدف الثانى لفريقه قبل أن يخرج بديلا لزميله محمد النني، وشارك الثنائى فى تلك المباراة بصفتهما لاعبين محترفين ولا يستطيعان الامتناع عن تمثيل نادى بازل الذى كانا محترفين فيه حينها، كما حرص الثنائى المصرى محمد صلاح ومحمد الننى على الصلاة فى مسجد قبة الصخرة خلال زيارتهما للأراضى المحتلة، مع فريقهما، وكان صلاح قد أكد قبل المباراة أنه سيكون حريصًا على تأدية الصلاة بالقدس، مشددًا على أنه سيكون موجودًا فى فلسطين وليس الكيان الصهيوني، كما رفض صلاح أن تطبع تأشيرة الدخول لإسرائيل على جواز سفره، وأن تطبع فى ورقة منفصلة، وبالفعل لبى قنصل مصر هناك رغبته، وتأمل الصفحة الإسرائيلية مستقبلا أن يلتقى المنتخب المصرى مع الإسرائيلى فى المونديال!
فلم تتوان إسرائيل عن تشويه كل ما هو مصرى بالأكاذيب والشائعات، فلا ننسى شائعة إسرائيل بخصوص بناء الأهرامات وأن المصريين القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية مكنتهم من بناء الأهرامات! ولا ننسى ما نشرته دولة إسرائيل عبر صفحتها «إسرائيل تتكلم بالعربية»، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فى محاولتها تشويه التاريخ أو بمعنى أصح تلفيقه، هو ادعائها زيارة طه حسين إلى الجامعة العبرية، ولم تفرق الصفحة بين دعمه لليهود وإقامة دولة إسرائيل! كما حاولت أيضا صفحة «إسرائيل فى مصر» السطو على الثقافة والتراث الفنى المصرى، فأم كلثوم التى يزيد عمرها على عمر إسرائيل بنصف القرن تقريبا، سرقت أعمالها وأعمال فنانين آخرين مصريين آخرهم الفنان محمد هنيدى نجم الكوميديا الشبابية حتى الآن، فهنيئا لنا بمحمد صلاح ورفاقه وبكل مصرى يضع اسم مصر عاليا ولتذهب إسرائيل إلى الجحيم!
