الأربعاء 05 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

حكاية سبيل "الشعيبي".. من الشهرة إلى منزل مهجور

سبيل الشعيبى
سبيل الشعيبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى حارة متفرعة من شارع المعز لدين الله الفاطمى، ينتهى بك المطاف إلى أحد الشوارع التى تظل شاهدة على التاريخ، والمعروف باسم شارع «أمير الجيوش»، تمر فى الشارع وحاراته المتفرعة، يسرقك كل مبنى لتقف أمامه، تشعر بحديثه إليك وهو يلومك، تنصت له كأن على رأسك الطير، تذهب يمينا ويسارا، ثم تخفض رأسك تقديرا وإجلالا لهذا المبنى، الذى يخطفك من بين مبانى القاهرة الفاطمية، يقف فى منتصف الشارع حزينا، ينظر إليه المارة فى شفقة منذ أكثر من ٥ قرون، كنت الأشهر بين معالم القاهرة، الجميع هنا يتجاهلونى ولو بالتقاط صور تذكارية، كل من فى الشارع يحملوا الجميل لهذا المبنى، تربطهم به ذكريات عاشوها، إنه سبيل حسين الشعيبى. لا أحد يعرف قصة «الشعيبى»، سوى أنه أحد رجال الدولة الفاطمية، وربما يكون أحد كبارها، لكن لا يعرفون شخصيته بالتحديد. على أحمد، ٤٠ عاما، ولد بين أحضان السبيل على حد قوله، قال: «هذا سبيل الشعيبى، والحارة مسمية باسمه، لكن للأسف لا أحد يفتكره، لا يسأل فيه، لا وزارة الآثار ولا حتى الناس اللى بتحب الأماكن القديمة، وأضاف السبيل كان يشرب منه كل القاهرة القديمة، أول ما دخل الفاطميون مصر، جدودنا قالوا لنا إنه كان راجل خير، وبيحب يعمل حاجات لله، فكان كل الحسين والجمالية تيجى تشرب من السبيل لوقت قريب، بعدها عمل كتاب لتحفيظ القرآن، والآن السبيل فى عهدة وزارة الآثار، ومقفول من يومها، والناس بدأت تنسى مفيش حد فاكره غير محل الحاج توفيق، لأنه مقابل للسبيل».