الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ماكرون السلام وساركوزي الفتنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
آثار توقيع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي و300 شخصية عامة بحذف وإبطال سور من القرآن الكريم، موجة من الغضب العارم بين المسلمين .
وقد أعرب جميع المؤمنين عن أسفهم في مشارق الأرض ومغاربها نظرًا لأمر لا يثمن ولا يغني من جوع ولكنه في مجمله فتنة كبرى تؤدى في النهاية الى اشتعال طائفي بين الخلق 
ويأتى السؤال أليس من بين الـ300 شخصية رجل يدعو للسلام ويحافظ على دماء البشرية بدلا من زرع الغرائز في النفوس الضعيفة، فالإسلام دائما وأبدًا يحافظ علي السلام حتى مع العدو إذا عاهد المسلم أحدًا يلتزم بعهده ويوفي وعده.
ووفق آخر إحصائية قُدرت أعداد المسلمين في فرنسا العام الماضي بنحو 5.7 مليون شخص، أي ما يعادل 8.8% من مجمل السكان، وهناك توقع لزيادة تلك العدد خلال الفترة المقبلة نظرًا لتزايد المهاجرين.
فما السر وراء التوقيع علي تلك المقال هل هو إحراج الرئاسة الفرنسية الحالية من قيادات في بلادهم، بسبب سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنفيذ خطته التي أعلن عنها في يناير الماضي، لبناء علاقات جيدة ومتينة بين المسلمين وباقي الديانات، ولماذا ذلك التوقيت؟!. 
كما أن الدين الإسلامي يسر ولن يشاد أحد الدين إلا غلبه لمرونته وسلاسته في كل أموره، فيحكى هذا ويقول ذلك دون النظر في الأمر ذاته ليس هناك في الأمر مايدعو للتطاول على أى ديانة شرعها الله عز وجل سواء اليهودية أم المسيحية أم الدين الإسلامى فقد ألزمنا القرآن إحترام الاديان السماوية الآخرى لآنها من عند رب العالمين.
فالقرآن الكريم يحارب التعصب بكل أشكاله "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" من سورة الحجرات الآية رقم 13 .
وهناك أشياء كثيرة لايعلمها الغرب عن القرآن والمعجزات الموجودة فيه ومن بين تلك الآيات التى طالبوا بحذفها قول الله: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ..." وفسرها الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر الشريف أنها فى حقيقتها آية سلام، لأن من يفكر فى حربنا إذا اطّلع على قوتنا خاف من مواجهتنا، فامتنع عن الاعتداء علينا وقتالنا، ونحن لا نقاتله طالما سالمنا، فكان إعداد القوة والتسلح بها مانعا للحرب بيننا وبينهم.