استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وقرينته السيدة أسماء، مجموعة من ممثلي المجتمع الأهلي من الطائفة الأرمنية في حلب، عشية ذكرى ضحايا مجزرة الأرمن في الدولة العثمانية.
وقال الأسد أثناء اللقاء: "الوطنية لا تكون بالكلام فقط.. الوطنية تعني أن ننتمي لهذه الأرض وأن ندافع عنها.. وأن يقوم كل منا بعمله وأن يتقن ما يقوم به.. بهذا فقط تكون وطنيا مهما كان انتماؤك الطائفي أو العرقي".
وتحيي أرمينيا، اليوم الثلاثاء، ذكرى المجازر التي أودت بحياة مليون ونصف مليون شخص من أسلافها على يد الإمبراطورية العثمانية في مطلع القرن الماضي.
واحتشد الآلاف من سكان العاصمة الأرمنية يريفان إلى جانب النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915. ويضع المواطنون أكاليل من الزهور قرب الشعلة الأبدية الواقعة وسط النصب التذكاري.
ورفع المشاركون في مراسم إحياء هذه الذكرى العلم الأرمني الذي بلغ طوله 100 متر.
حضر المراسم كل من وزراء الدفاع والمالية والنقل ورئيس البنك المركزي وممثلون عن الحركات الاجتماعية والسفارات الأجنبية.
ومن المتوقع أن يصل إلى النصب التذكاري، بعد الظهر، زعيم المعارضة الأرمنية نيكول باشينيان.
وتجري مراسم الإحياء، العام الحالي، على خلفية الاحتجاجات الجماهيرية الواسعة في العاصمة يريفان التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سيرج سركيسيان من منصبه.
ووجهت السلطات الأرمنية نداء إلى المواطنين دعتهم فيه إلى الوحدة.
وجاء في بيان نشر على موقع الرئيس الأرمني: "إن 24 أبريل يوم مقدس لكل الأرمن والبشرية المتحضرة. وفي مثل هذا اليوم لا يمكن أن يحتج أرمني واحد على أرمني آخر. فقد كان هذا اليوم منذ أكثر من 100 سنة يوما للذكرى والحزن والوحدة ضد الظلم الذي قامت به تركيا. وليكن هذا اليوم يوما للاحتجاج على كل من ينفي هذه الإبادة الجماعية".