انطلقت الحملات الدعائية للمرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية، المقرر إجراؤها 12 مايو المقبل، لاختيار 328 عضوا فى مجلس النواب، الذى سينتخب بدوره رئيسى الوزراء والجمهورية الجديدين.
ويتنافس فى الانتخابات 329 حزبًا سياسيًا وائتلافًا وقائمةً انتخابية، موزعة على 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفًا انتخابيًا، من خلال 7 آلاف و367 مرشحًا، وهذا العدد أقل من عدد مرشحى انتخابات العام 2014 الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.
وتأتى تلك الانتخابات فى غمرة توترات أمنية وسياسية كبيرة يشهدها العراق منذ أشهر، وخصوصًا فى ما يتعلق بتردى الأوضاع الأمنية فى محافظة ديالى على مسافة 50 كيلومترًا شمال شرق بغداد. وللتوترات الأمنية أسباب خطيرة ومهمة يخشى على نطاق واسع أن تلقى بظلالها السلبية على سير العملية الانتخابية، وخصوصًا فى مناطق التوتر التى يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.
وتعتبر الانتخابات البرلمانية العراقية 2018 الأولى التى تجرى فى البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكى من العراق فى العام 2011. كما أنها رابع انتخابات منذ رحيل الرئيس العراقى صدام حسين فى العام 2003.
ولا يقتصر الفاعلين فى الانتخابات على الداخل العراقي، حيث تشهد الانتخابات تنافسا أمريكيا إيرانيا على دعم قوائم ومرشحين.
