اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بريطانيا بالضلوع في الادعاء بوجود هجوم كيماوي على المدنيين من أجل تبرير ضربات جوية ضد سوريا.
وقال المقداد، في تصريح لشبكة "آي تي في" البريطانية اليوم الأحد، إن "لندن متورطة تماما" في تزييف الهجوم في دوما، الذي تقول عدد من الحكومات الغربية إنه تسبب في مقتل مدنيين من بينهم نساء وأطفال.
وأدت هذه التقارير إلى شن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا هجمات جوية استهدفت عددا من المنشآت العسكرية ومستودعات الأسلحة الكيميائية في سوريا، طبقا لبيانات حكومية.
وأضاف المقداد: "لسنا على علم بمقتل أطفال ونساء.. نعتقد أن هذه مسرحية.. لقد استخدمته القوى الغربية لشن مثل هذا الهجوم ضد سوريا.. أعتقد أن أطباءنا الموجودين في المستشفى في تلك اللحظة قالوا إنهم لم يروا أي شخص ميت"، مؤكدا أنه يصدق أطباءه وليس الدعاية الدولية.
وقال رئيس وكالة الإغاثة الطبية العاملة في سوريا إن المسعفين الذين تعاملوا مع الهجوم تعرضوا "لتهديد شديد" من قبل المسؤولين السوريين.
وتابع المقداد إن الأشخاص الذين قالوا إنهم فقدوا أطفالهم في الهجوم المزعوم "أجبروا على الإدلاء بمثل هذه الشهادات".
وبسؤاله عن الصور المسجلة عن وجود جثث، قال نائب وزير الخارجية السوري: "أعتقد أن الجثث قد تكون مستوردة من مكان آخر.. أعتقد ذلك، لأن هذه كذبة كبيرة".
واتهم المسئول السوري بريطانيا بدعم الجماعات الإرهابية في سوريا، قائلا: "إنها جزء لا يتجزأ من هذه المؤامرة" ضد سوريا.