في ذكرى اختطافهم الخامسة؛ مطران حلب: متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران بولس اليازجي ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس المطران يوحنا إبراهيم، أصدرت اللجنة البطريركية المتابعة لقضية خطف المطرانين، والتابعة لكنيسة السريان الأرثوذكس، بيانًا دعّت فيه جميع "صانعي السلام ودعاة الحرية وحقوق الإنسان، من رؤساء كنائس وملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات معنية بشكل مباشر أو غير مباشر بالشأن السوري على متابعة هذه القضية وإبقائها حيّة في اجتمعاتهم وأذهانهم وقلوبهم".
وعن المطران بولس اليازجي
مطران حلب والإسكندرون للروم الأرثوذكس بولس اليازجي شقيق البطريرك اليازجي فقد اشتهر بأنه كان من أقرب المقربين الى البطريرك الراحل هزيم وكاد ان يُعيّن بطريركًا بدل شقيقه لولا لم تتدخل اللعبة السياسية في اللحظات الأخيرة. ترأس دير البلمند سابقًا وقد فعّل دور الدير كمرجعية في المنطقة كما أسس مجموعة أصدقاء من الشباب المسيحي. له مواقف مؤيدة نوعًا ما للنظام السوري لكنه كان ينتقد أخطاءه في الوقت نفسه، ويقال إن تأييده النظام جاء بعد المجازر والارتكابات التي افتعلتها الجماعات التي تقاتل تحت اسم الاسلام، وقد أعلن وكرر أكثر من مرة أن الإسلام بريء من هذه الافعال وان الدين الذي أمر بالمعروف لا يمكن ان تصدر عنه أفعال وارتكابات كهذه، كما أنه أسس للقاءات ومؤتمرات عديدة للتقريب بين الديانتين الاسلامية والمسيحية على قاعدة التوافق والشراكة في الوطن العربي الواحد خصوصًا في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة.
المتروبوليت بولس يازجي من مواليد عام 1959، وهو مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس وشقيق البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، ولد في اللاذقية وحصل على الإجازة في الهندسة المدنية من جامعة تشرين ثم انتقل إلى دراسة اللاهوت حيث حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة تسالونيك في اليونان حيث تم نشر أطروحة الدكتوراه التي كتبها باللغة اليونانية وعنوانها "الأسس الاسختولوجية للأخلاقيات المسيحية عند الذهبي الفم" [2] كما تعلم الموسيقى البيزنطية وفن رسم الأيقونات البيزنطية. في عام 1992 بدأ بتدريس مجموعة من المواد بكلية اللاهوت بجامعة البلمند وهو لا يزال يحاضر في الكلية حتى اليوم. بعد فترة أصبح عميدًا لكلية اللاهوت وترأس دير سيدة البلمند منذ 1994 حتى 2001.
أصبح بولس يازجي شماسًا عام 1985 على يد المطران يوحنا منصور ثم أصبح كاهنًا العام 1992 أيضًا على يد المطران يوحنا منصور. ثم ترفع إلى رتبة أرشمندريت العام 1994. وفي 2 أكتوبر 2000 انتخب بإجماع المجمع الأنطاكي المقدس مطران لأبرشية حلب حيث تمت سيامته الأسقفية بقداس ترأسه البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم في كنيسة المريمية في العاصمة السورية دمشق أقيم بتاريخ 20 أكتوبر 2000 وتم تنصيبه في كاتدرائية النبي الياس بحلب بتاريخ 22 أكتوبر 2000.
بتاريخ 21 أبريل 2013 تم خطف المطران بولس يازجي والمطران غريغوريوس يوحنا إبراهيم من قبل مسلحين أثناء تواجدهما في مناطق تابعة للمعارضة المسلحة داخل سوريا.