شاب فتى كأرضه، حالم ينظر للسماء كعيدان القمح، من سنبلته خرج ٥ أولاد، يعلمهم من طرح ثمره غذاء أينع، فى فترة الراحة وتحت شجر «التوت» يجلس مع أبنائه حول «صحن الجبنة القديمة والبتاو»، وكأن تلك الأشجار التى يستظلون بها تُسقط عليهم رطبا من السعادة، تلك التى جعلت أحمد جمال يكتب شعرًا فيقول: أنا فلاح مكافح.. أزرع وأحصد.. وأعصر هدومى من كتر همومى.. وملامحى عليها قصة كفاحى.. أصحى من الفجر واقف فى غيطى مستنى قوتى.. عشان عيالى.. قول يارب هتلاقى الخير بيدق بابك وتفرح ويفرح عيالك» .
وطالب أحمد جمال بالعناية بالفلاح قائلا: «أنا مؤجر الفدان بـ١١ ألف جنيه، وعشان أخضر الفدان وأحصده وأدرسه بياخد ٧ آلاف جنيه، وبعدين أبيع وأنا معايا خمس عيال ومعنديش شغل تانى وشيكارة السماد بـ٢٧٠ جنيها يا ريت نراعى الفلاح ونهتم بيه».