تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ضربة استعراضية يراها كثيرون ذات أهداف «سياسية» أكثر منها «عسكرية».. شنتها قوات العدوان الثلاثى «أمريكا - فرنسا - بريطانيا» على سوريا التى استفاقت، فجر الجمعة، على دوى انفجار 103 صواريخ تطل فى طريقها نحو المناطق المستهدفة !!
وفيما تتحدث الدول الثلاث عن تحقيق أهداف العملية، تؤكد دمشق فشل الضربة فى تماه مع تصريحات وزارة الدفاع الروسية التى أكدت أن المواقع المصابة كانت مدمرة منذ البداية وغير مأهولة.
وبعيدًا عن الأسباب والدوافع، وآراء المحللين والخبراء.. يبقى السؤال هل فشل هجوم الثلاث الدول العظمى فى تحقيق أهدافه؟
وهل تفوقت الدفاعات السورية «سوفيتية» الصنع على جيل الصواريخ الغربية الأحدث؟
وما هى معالم معادلات الصراع المقبلة بعد إعلان روسيا إعادة النظر فى تسليم دمشق منظومات صواريخ إس-300 لدمشق؟
الإجابة حملها تقرير وزارة الدفاع الروسية من أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخًا من أصل 103، فى القصف الصاروخى الغربى، الذى امتد من تمام الساعة الثالثة و42 دقيقة فجرًا، وحتى الـخامسة و10 دقائق صباحًا بتوقيت العاصمة السورية دمشق.
وشاركت فى القصف طائرات أمريكية من طرازات B-1B، وF-15،F-16، معززة بطائرات «تورنادو» البريطانية فوق البحر المتوسط، وسفينتا «لابون» و«مونتيري» الأمريكيتان من البحر الأحمر.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية فى تقريرها أن المعتدين أمطروا سوريا بـ103 صواريخ مجنحة بما فيها «توما هوك» التى أُطلقت من السفن الحربية، والقنابل الجوية من نوع GBU-38 التى أسقطتها طائرات B-1B، فيما أطلقت طائرات F-15 وF-16 الأمريكية صواريخ «جو- أرض»، والطائرات البريطانية 8 صواريخ من نوع Scalp EG.
ولفتت الوزارة إلى أن قوات الدفاع الجوى السورى تمكنت من اعتراض وإسقاط 71 صاروخًا باستخدام منظومات «إس-125» و«إس-200» و«بوك» و«كفادرات» و«اوسا».
الفريق سيرجى رودسكوى رئيس غرفة العمليات فى هيئة الأركان الروسية، قال فى إطار الإيجازات الصحفية التى تصدرها وزارة الدفاع الروسية تباعا: «طورنا منظومة الدفاع الجوى السورية، وسنعود إلى تطويرها بشكل أفضل»، وأضاف: «المواقع التى تم تدميرها فى سوريا كانت مدمرة أصلًا»، مشيرا إلى أن البيانات الروسية تؤكد «عدم مشاركة الطيران الفرنسى فى العدوان على سوريا»!!
التقرير الروسى ذكر بالتفصيل عدد الصواريخ التى أطلقها المعتدون، وسمى جميع المواقع المستهدفة، وأن كل المطارات السورية المستهدفة لم تتعرض لأى أذى يذكر، وهي:
المطار الدولى بـ4 صواريخ أسقطت جميعها.
مطار «ضمير العسكري» بـ12 صاروخًا، أسقطت جميعها.
مطار «بلى العسكرى» جنوب شرقى دمشق بـ18 صاروخًا أسقطت جميعها.
مطار «شعيرات العسكري» بـ12 صاروخًا أسقطت جميعها.
مطار «المزة» 9 صواريخ تم إسقاط 5 منها.
مطار «حمص» بـ16 صاروخًا تم تدمير 13 منها دون أضرار جدية فى الموقع.
كما تعرضت منطقتا برزة، وجمرايا للقصف بـ30 صاروخًا تم إسقاط 7 منها.
ويبقى السؤال بعد نجاح سوريا فى صد العدوان الغاشم.. هل سيتوقف خوف قادتنا العرب من «الوهم الترامبى» ووهم القوى العظمى؟!
وهل يكتشفون حقيقة ابتزاز «التاجر ترامب»، وجشعه الذى بلا حدود خاصة للسعودية، ودول الخليج الأُخرى؟
هذا الرجل الذى لا يعرف غير البيع، والشراء، والوكلاء، والعمولات، وينظر إلى السياسة الدولية من منظور آلته الحاسبة، ويرى العالم أرقامًا، مثلما ينظر إلى الحلفاء العرب، ويرى وجوب أن يذهب معظم إنتاجها، إن لم يكن كله إلى الخزانة الأمريكية، تحت ذريعة الحماية العسكرية، أو الفزاعة الإيرانية، أو دون الحاجة إلى هذه الذرائع، والاكتفاء بأنهم عرب فقط يجب ابتزازهم من منطق عنصرى صرف.
متى يفيق العرب من سباتهم الذى طال؟!