أعلن مصدر في الرئاسة الفرنسية، مساء الإثنين، أن باريس رصدت 50 مليون يورو لتمويل مشاريع إنسانية جديدة في سوريا، ستتولى تنفيذهما حوالي 20 منظمة غير حكومية تعمل على الأراضي السورية.
وأوضح المصدر أن الاتفاق على هذا المبلغ تم خلال اجتماع عقد في قصر الإليزيه الإثنين، بين الرئيس إيمانويل ماكرون وممثلين عن هذه المنظمات غير الحكومية.
وقال المصدر: "إزاء الوضع الإنساني الحرج قرر الرئيس تنفيذ برنامج إنساني طارئ بقيمة 50 مليون يورو"، مشيرًا إلى أن "المباحثات التي أجريت هدفت إلى تحديد الاحتياجات مع المنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض".
وأضاف أنه سيعهد إلى هذه المنظمات تقديم مشاريع حسيّة، ولا سيما في محافظة إدلب، حيث تقدّر الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 1،2 مليون سوري، وكذلك أيضًا في الغوطة والمناطق الواقعة في شمال غرب البلاد، والتي تم تحريرها مؤخرًا من قبضة تنظيم داعش.
ولفت المصدر إلى أنه "يجب النظر إلى ما يمكننا فعله على الأرض، سيتم صرف الأموال لكل برنامج على حدة، ولكل منطقة على حدة، تبعًا لما ستقدّمه المنظمات غير الحكومية".
وأضاف أنه "يجب أن يكون هذا عملًا تشارك فيه قطاعات متعددة ويمتاز بمرونة كبيرة لكي يتأقلم مع الميدان".
ومن بين المنظمات غير الحكومية التي شاركت في اجتماع الإليزيه "أكتيد"، و"سوليداريتيه إنترناسيونال"، و"اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية"، و"أطباء العالم"، و"كير"، وهانديكاب إنترناشونال"، و"الصليب الأحمر الفرنسي"، و"العمل ضد الجوع"، و"الإسعاف الأولي الدولية"، و"هيئة الإغاثة الكاثوليكية"، و"منظمة فرسان مالطا".
وبحسب المصدر فأطلع ممثلو هذه المنظمات الرئيس الفرنسي على الوضع الميداني في سوريا.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن 13 مليون سوري، بينهم 6 ملايين طفل، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية.