قالت الدكتورة زبيدة عطا أستاذ التاريخ الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان، وعميدة الكلية سابقًا، وعضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، إن العدوان الثلاثي على سوريا فجر اليوم سببه هو استعراض إنجلترا قوتها الحربية أمام روسيا لأن الأخيرة أصبحت تشكل قوة في العالم، وإنجلترا تسعى حاليًا لوقف الهيمنة الروسية بأي شكل.
وأضافت أن ما أشيع عن وجود كيماوي هو كذبة اخترعتها إنجلترا لضرب سوريا، هذا الكذب تماثل كذب وجود نووي بالعراق، بالإضافة إلى أن الضربة حدثت قبل التحقق من صحة وجود كيماوي بسوريا.
وتابعت " عطا "ل "البوابة نيوز "، أعتقد أنه لم يحدث شيء في الفترات المقبلة اكثر من ذلك لأن إنجلترا هدفها تخويف روسيا وتحجيم بشار الأسد حتى لا يستطيع أن ينهض بسوريا مرة أخرى، وأوضحت أنه إذا تصاعد الأمر فسوف يكون هناك حرب عالمية ثالثة بين إنجلترا وفرنسا وبريطانيا وروسيا، مؤكدة ان امريكا تريد هدم الدول العربية حيث هدمت العراق ومن بعدها ليبيا والأن جاء الدور علي سوريا حتي ان رئيس العراق صدام حسين حين هجمت أمريكا على العراق قال جملته الشهيرة أنه على بقية الدول العربية أن تنتظر دورها.
وأشارت" إلى أن إنجلترا لم تترك مصر ففي وقت وقوع الطائرة الروسية أصدرت بيان انها رصدت وجود عمليات إرهابية، مما نتج عنه منع الطيران الروسي، رغم انه كانت هناك طائرة وقعت بأثر حادث في تركيا ولم تخرج وقتها أمريكا تعلن شيئًا.
وأضافت " عطا" بالنسبة للدور العربي فهو لا يوجد اساسًا حيث ان السعودية تدعم أمريكا ماليًا، كما ان دول الخليج هي الأخرى تدعم أمريكا، وحتى الآن بعد مرور حوالي 24 ساعة على الضربة لم نشهد رد فعل قوي من أي دولة عربية تجاه ما يحدث في سوريا.