تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أهمية الدور الإقليمي في العراق الداعم له في حربه ضد الإرهاب من خلال الوسائل الرسمية بتزويدنا بالسلاح والذخيرة والمعلومات والاتفاقيات الثنائية.
ورفض رئيس البرلمان العراقي دعم بعض الأطراف لمنظمات وجهات إرهابية وتقديم التسهيلات وتبرير عملها بالعراق واستخدامها كوسيلة ضغط علي العراق لتحقيق مآرب النفوذ والهيمنة، وقال ان هذه المجموعات تقاتل بالانابة من أجل تصفيات سياسية وتحقيق مىرب اقتصادية.
وذكر الجبوري - في كلمته أمام مؤتمر "حوار بغداد" اليوم /السبت/ - أن هناك دورا ثالثا سكت عليه العراق مرحليا طوال الفترة الماضية تغليبا المصلحة العليا وظروف المرحلة وتعقيداتها ولن يدوم طويلا.
وتابع: أن وجود جهات على أرضنا أو في اجوائنا بسبب او لآخر وان ظروفنا وقدراتنا والحرب على داعش لاتسمح بمواجهتها وحين تنتهي سنطالب بكل مظاهر هذا التواجد، مشيرا إلى مساعي التوصل الى نظام إداري يدعم اللامركزية كضرورة في المرحلة القادمة يتفق مع الدستور والقانون من أجل الحفاظ على وحدة العراق لمنع محاولات تقسيمه إثنيا او طائفيا.
ودعا الجبوري إلى تشكيل مجلس أعلى للحوار الوطني يضع على عاتقه الإشراف على الملتقيات وتسجيل المنجز فيها وتحويله إلى مدونة عليا نهائية يتم تسميتها "وثيقة الحوار الوطني" شاملة واقتراح عرض ماتبقي من قضايا على جلسات حوار لاحقة.
وأضاف: لقد مضى وقت طويل ونحن نتحاور ونعقد المؤتمرات ونتبادل الآراء في مشكلتنا العراقية، دون ان نضع جدولا واضحا لما تم انجازه والتفاهم عليه وإدراجه ضمن خريطة طريق واضحة، وكأننا ندور في ذات الحلقة ونكرر الموضوعات ذاتها.
وأكد ثقته في قدرة القوات المسلحة العراقية المشتركة التى تقاتل داعش وتحقق الانتصارات، وقال: ان ثقتنا عالية بقدرات قواتنا المقاتلة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وكل الفعاليات التي تقف جنبا الى جنب في ساحة القتال لتدافع عن شرف الوطن وأرضه وكرامته.
ونوه بالدعم الدولى للعراق في معركته الانسانية ضد الإرهاب وقناعته بمساندته، وقال إن دعم اللامركزية هو من أهم الضرورات اللازمة للمرحلة القادمة من خلال نظام الأقاليم على مستوى المحافظات حصرا دون ان يكون لنوع سكان في هذه المناطق تأثير في شكل هذه الأقاليم.
وشدد الجبوري على أهمية بث روح التسامح والتعايش السلمي، واضاف:تنتظرنا مرحلة صعبة تتطلب وحدة وانسجام وطني عالي وهي مرحلة التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد بعد الجروح الصعبة التي تسببها الإرهاب وتسوية كل الاشكالات الاجتماعية التي تسببها دخول الإرهاب إلى العديد من محافظات العراق.