الموقف الأول: كان حمد بن خليفه أمير قطر السابق، يدرس فى بريطانيا فى نهاية السبعينيات، هناك أصيب بالإحباط، والتصقت به حالة نفسية سيئة من جراء السؤال المُتكرر الذى كان يسأله ضُباط المطار فى لندن حينما كان يُخرِج جواز سفره القطرى، فقد كان يسأله الضباط البريطانيون: أين تقع (قطر) على الخريطة؟!!
الموقف الثانى: يقولون فى «قطر»: ويش تِكون «الدوحة»؟.. ويُجيبون: إنها ديرة «الأحرار»، شمسُها «حمد»، قمرُها «تميم»، نجمتها «موزة».. ونحن فى «مصر» حينما نُسْأَل: وِيش تِكون «الدوحة»؟!!.. نقول: إنها ديرة «جماعة الإخوان»، شمسُها «تنظيم القاعدة»، قمرُها «قاعدة العديد»، نجمها «عزمى بشارة».
الموقف الثالث: فى إحدى جلساته الخاصة للاستعداد لإطلاق قناة الجزيرة فى منتصف التسعينيات قال حمد بن جاسم وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق: نحن فى «قطر» سنتبِع نفس سياسات إسرائيل، ونفِس أساليبها لأنها سياسات وأساليب ناجحة، وسنُطبِع مع إسرائيل حتى لو قاطعها العرب جميعًا، فعلاقتنا معها بلا حدود، مِن الآخر ستكون «قطر» مِثل (إسرائيل الصغرى).
ثلاثة مواقف تُلخِص السياسة التى تتبعها «قطر» منذ انقلاب «حمد بن خليفه» على والده فى عام ١٩٩٥، ومِن يومها و«قطر» تختار لِنفسها طريق التحالف مع الشيطان بل والنوم فى فراش الشيطان، لِتخسر نفسِها وتخسر أشقاءها العرب، وتكسب وِد شيطان هدفُه تدمير الأمة العربية بأكملها، بل أنها بادرت بمعاداة مُعظم الدول العربية، مُتخِذه من المال والإعلام وسيلتين لتأجيج الصراعات الداخلية، فمثلًا:
قطر.. دعمت مجموعات شيعية تعمل وِفق أجندة إيرانية فى «البحرين» الشقيقة
قطر دفعت يوسف القرضاوى المقيم فى الدوحة للهجوم على الإمارات الشقيقة بعد وقوفها وقفة جادة ومحترمة مع ثورة الشعب المصرى ضد حكم الإخوان فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
قطر.. تجُر شكل السعودية على الدوام، فقد شهدت العلاقات بينهما نزاعات كثيرة ومنذ عام ٢٠٠٢ حتى عام ٢٠٠٧ لا يوجد سفير للسعودية فى الدوحة، والآن هناك خلافات قوية فى مجلس التعاون الخليجى والذى كان من نتيجته سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائهم من الدوحة، وتم قطع العلاقات معها بعد تنامى علاقاتها مع قيادات الإرهاب.
قطر.. مولت عملية انقلاب حركة حماس على السلطة فى غزة عام ٢٠٠٦
قطر.. تُدعِم جماعة الإخوان وتُمولهم فى مصر ضد إرادة شعبنا العظيم الذى خرج للإطاحة بحكم المُرشد وخلعهم من السلطة، بل أنها تدعم التنظيمات الإرهابية التابعة للإخوان بالأموال لاستهداف أبنائنا فى الجيش والشرطة.
قطر، وما أدراك ما قطر، تِلْك الإمارة التى أصبح اسمُها يتردد كلما حلت مصيبة أو نزاع فى العالم العربى والإسلامى، وتتدخل فى كل صغيرة وكبيرة لدول المنطقة، ساعية فى ذلك لِفرض وجودها على الساحة عبر ما تقدمه من دعم لجميع حركات التطرُّف والتنظيمات الإرهابية المسلحة عبر قناة الجزيرة وهى القناة العربية المظهر العبرية المضمون، إضافة إلى أن هذه الإمارة الصغيرة تُسيطر وتتحكم وتُمول ما يسمى «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين» الذى يضم مجموعات من مشايخ الإرهاب المُنتمون جميعهم لجماعة الإخوان الإرهابية، وتستخدم تلك الإمارة سلاحين رئيسيين فى تدخلاتها هما: الخطاب الإعلامى عبر قناة الجزيرة للتأثير ونشر أهدافها، والخطاب التحريضى لمشايخ الدم المنتمين للإخوان وَهُم الذين يُلبون ما تطلبُه قطر من الفتاوى التحريضية لإشعال الفتن بين الشعوب العربية والإسلامية.
وبعد أن فقدت «قناة الجزيرة» مُشاهديها وانكشفت على حقيقتها أمام الجمهور العربى وأصبح جمهورها الوحيد هُم من المنتمون لجماعة الإخوان وتنظيماتهم، وبعد أن تضغط على أعصابك حاول أن تُشاهدُها فى أى وقت من أوقات الليل أو النهار ستجِدونهم يُعطونك دروسًا فى العِمالة والخيانة دون مُعلِم، أو محاضرة فى الاستقواء بالخارج دون مُعلِم، أو ندوة عن حقوق الإنسان دون مُعلِم، أو مؤتمرًا عن ضرورة أن يقلب العرب أنظمة الحكم فى بلدانهم حتى يتحرروا دون مُعلِم.. لكنهم فى قناة الجزيرة تناسوا أنهم ليس لديهم وطنية ولا حقوق إنسان ولا حرية ولا ديمقراطية ولا يُمارسونها لأنهم لا يعرفونها، فهى الإمارة التى اعتادت على الانقلابات ولا يعرفون شيئًا عن أنظمة الحكم الديمقراطية والدليل أَنَّهُم ليس لديهم دستور ولا برلمان ولا أحزاب ولكن لديهم «سمع وطاعة» فقد اعتادوا القول: سمعًا وطاعًا يا مولاى الأمير.. وأخرتها نجدهم فى قناة الجزيرة يناقشون كل شيء فى الدول العربية على الهواء ويتدخلون فى شئوننا ويُعرضون الأخبار المُغرِضة الكاذبة المُلفقة المسمومة المشكوك فيها وغير المحايدة ولا نجد أى خبر عن قطر وفضائحهم وأطماعهم وخِزيهم وعارهم.. والسؤال الذى يتبادر للأذهان ويحتاج إجابة هو: من الذى أقنع حُكام دويلة الجزيرة وإمارتها قطر بأن فى يدهِم حق تقرير مصير الدول العربية؟ ومن الذى زرع فى عقل العائلة الحاكمة القطرية سواء «تميم أو والده حمد أو والدته موزة» إنهم قادرون على القيام بأدوار تفوق قدراتهم وتاريخهم والمشاركة فى المؤامرة على العرب وإشاعة الفوضى ونشر التطرّف؟ والإجابة سنرُد عليها بِسؤال مُضاد وهو: هل هُم لديهم «عقل» من الأساس؟