قالت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب: إن العدوان الثلاثي على سوريا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، هو رسالة سياسية من الثلاثي موجهة لروسيا بشكل مباشر وإيران بشكل غير مباشر، بأنهم يملكون النفوذ والإرادة في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن الهدف المعلن من هذه الضربة العدوانية هو الرد على الضربة الكيماوية التي قام بها بشار الأسد.
تساءلت يوسف، في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" عن نتيجة هذه الضربة على الشعب السوري، وما الفرق بين مستخدمي الأسلحة الكيماوية وبين من قام بضرب مخزن كيماوي، مطالبة المتخصصين والمجتمع الدولي بتوضيح الأمر ووقف هذا العدوان الغاشم.
وتابعت عضو مجلس النواب، أن هذه الضربة لها هدفين خارجي وداخلي، الخارجي هو توجيه رسالة نفوذ لروسيا وإيران بقدرتها على فرض سيطرتها بالمنطقة، والداخلي هو توجيه الضربة لروسيا نتيجة لما فعله الجانب الروسي من تدخل في الانتخابات الأمريكية، وتصعيد الجاسوس الروسي، وذلك لاستمرار المفاوضات في هذه الشئون وحلها.
أكدت يوسف أن هذا العدوان دليل على خلافات الدول العربية، وعدم اتخاذها موقف موحد مع القضية السورية، كما أنه بمثابة إحراج للقمة العربية المقرر عقدها غدًا بالسعودية، نتيجة لإغلاق قنوات التواصل العربية السورية إلا من خلال هذه الدول الثلاث، لافتة إلى أنها دعت لجنة العلاقات الخارجية لعقد اجتماع طارئ لبحث النتائج المترتبة على هذا العدوان، وانتهاك القانون الدولي نتيجة التدخل العسكري دون إخطار مجلس الأمن بشكل مسبق.