قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي: إن الضربة الأمريكية المزعومة على سوريا تهدف لتقويض استخدام النظام السوري عن استخدام أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية، مشيرًا إلى أن هذه الضربة العسكرية التي وصفت بأنها استخدمت صواريخ ذكية استهدفت بعض المواقع، منها مركز البحوث ومخزن تخزين الأسلحة الكيميائية كان الغرض منها إعطاء رسالة واضحة للنظام السوري بعدم استخدام تدمير شامل مستقبلًا.
وأضاف صابر، في مداخلة هاتفية، لبرنامج "8 الصبح"، على فضائية "DMC"، اليوم السبت، أن الشعوب أصبحت تدرك أن الإعلام الغربي أصبح يمتلك ذاكرة السمك، ففي عام 2011 لوح باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية تقنية للنظام السوري إذا لم يتخلّ عن الترسانة الكيميائية بعد شهور قليلة من اندلاع الثورة السورية في 15 مارس عام 2011، موضحًا أن الرئيس السوري بشار الأسد بعدما أعلن تخليه عن هذه الأسلحة ذهبت لجان التفتيش الدولية وأعلنت في منتصف عام 2011 أن الأراضي السورية خالية من أي وسائل للتدمير الشامل والأسلحة الكيمياوية بعد أن زعمت أمريكا استخدام الغازات في أحد المناطق السورية.
وأشار إلى أن تدخل دولة عظمى مثل روسيا في الوضع بسوريا هدفه حماية مصالحها الشخصية المتعلقة بتصدير الغاز إلى أوروبا، موضحًا أن الضربة الأمريكية لسوريا بمثابة تجربة للسلاح الأمريكي الجديد يدفع ثمنها الشعب السوري، ولحفظ ماء الوجه الأمريكي، مضيفًا أنه لو رحل بشار الأسد ستمزق سوريا لصالح إسرائيل.