الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

التصالح مع الإخوان خيانة للوطن

الإخوان
الإخوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استفزنى وأثار شجونى الافتتاحية التى كتبها الكاتب الصحفى والنائب بالبرلمان د. عبدالرحيم على رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة «البوابة نيوز» الأسبوع الماضى، والتى حملت عنوان «لا تصالح» تعقيباً على الدعوة المغرضة والخبيثة التى أطلقها عماد الدين أديب فى برنامج أحمد موسى بقناة «صدى البلد»؛ حيث أزاح د. عبدالرحيم على الستار وكشف الأسرار عن المؤامرة الكبرى التى تتعرض لها مصر من الخارج والداخل من التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان وأجهزة استخبارات الولايات المتحدة وبريطانيا، وبدعم مالى ولوجيستى من رعاة الإرهاب فى قطر وتركيا، وحسم عبدالرحيم القضية عندما أعلن أن دماء الشهداء لن تتحول إلى ماء، وإننا لن نسمح بموطئ قدم للطابور الخامس الذي يتم تمويله بملايين الدولارات من أجل الترويج وتنفيذ أجندة أعداء الوطن من خلال بعض الصحف وبعض الإعلاميين للتصالح مع القتلة والكفرة وخوارج العصر، بعد أن عاثوا فسادا فى الأرض، وقتلوا أولادنا من رجال الجيش والشرطة والمدنيين باسم الدين، والدين منهم براء.
وعندما ذهب الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الأمم المتحدة فى ٢٠١٥ ليلقى كلمة مصر، طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن يلتقى بالرئيس السيسى، وفى اللقاء كان محور الحوار من الرئيس الأمريكى للرئيس السيسى هو المصالحة مع الإخوان وانخراطهم مرة أخرى فى الحياة السياسية، وكان رد الرئيس السيسى الحاسم والحازم، أن المصالحة مع الإخوان ليس قرار الرئيس، ولكنه قرار الشعب.. ولا يستطيع أحد أن يتخذ هذا القرار سوى الشعب، حتى لو كان رئيس الجمهورية.
إذن الدعوة التى يطلقها البعض من حين لآخر بعض أعضاء الطابور الخامس والتمويل الأجنبى بشأن التصالح مع الإخوان هى جزء من الأجندة الأمريكية لعودة التنظيم الإرهابى للإخوان للحياة السياسية، من أجل محاولة إعادة تنفيذ المشروع الصهيو أمريكى، بنشر الفوضى الخلاقة وتقسيم مصر، وكانت هذه الأجندة جزءا من الصفقة الرخيصة التى تمت بين الأمريكان والإخوان لتولى الجاسوس محمد مرسى رئاسة مصر، بالإضافة إلى الاتفاق مع الإخوان على استقطاع ٧٢٠ كم من شمال سيناء للفلسطينيين فى غزة من أجل أن يتوسع العدو الإسرائيلى المحتمل فى غزة والضفة، وبالطبع رفض الجيش المصرى وأبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية هذه الصفقة الرخيصة.
وفى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى مارس الماضى، تقدم فى المشهد فى كل محافظات مصر نساء مصر، وكان فى مقدمة الصفوف أمهات وزوجات شهداء الوطن من رجال الجيش والشرطة، يساندون الرئيس السيسى لاستكمال اجتثاث جذور الإرهاب وحق الشهيد، من خلال العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، التى بدأت تؤثى ثمارها من خلال المواجهة الشاملة والقبض أو القضاء على العناصر الإرهابية والتكفيرية بعد التدمير الشامل للبنية التحتية وترسانتها من ذخائر وقنابل وأسلحة ومواد تفجيرية.
ويبدو أن دعوات المصالحة مع القتلة والخونة بدأت تتصاعد مع قرب القضاء على التنظيمات الإرهابية فى سيناء والوادى بفضل جسارة وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة.
ولا أدرى من يدعو للمصالحة مع هؤلاء القتلة والكفرة، هل يحمل الجنسية المصرية أم الأمريكية؟! وإذا كان يحمل الجنسية الأمريكية أو من الطابور الخامس الأمريكى فلديه العذر لأن التمويل الأجنبي، يجعل مثل هؤلاء يبيع مبادئه ووطنه مقابل ثمن بخس حتى لو كانت ملايين الدولارات، وإذا كان يحمل الجنسية المصرية، فكيف تجرأ ويطلب المصالحة مع خوارج العصر الذين استباحوا دم شهداء مصر من رجال الجيش والشرطة؟! كيف يطلب المصالحة مع من استباح دم الأبرياء من المصريين فى المساجد والكنائس وهدموا بيوت الله؟!
إن أبلغ وصف لجماعة الإخوان الإرهابية هو ما جاء على لسان الأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية، فى حواره مع مجلة «التايم الأمريكية»، عندما وصف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابية، وأن كل جماعات الإرهاب التى ترفع شعار الإسلام خرجت من عباءة الإخوان، وأضاف ولى العهد: أن الخطر الأعظم هو الإخوان ليس فى منطقة الشرق الأوسط فقط، لأنهم يعلمون أننا فى منطقة الشرق الأوسط نتبع استراتيجية جيدة ضدهم فى السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى.
أبلغ وصف لجماعة الإخوان الإرهابية هو ما جاء على لسان الأمير محمد بن سلمان ولى عهد المملكة العربية السعودية، فى حواره مع مجلة «التايم الأمريكية»، عندما وصف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابية، وأن كل جماعات الإرهاب التى ترفع شعار الإسلام خرجت من عباءة الإخوان.