أيام.. وتبدأ رسميا الولاية الثانية للرئيس السيسى، وسط دعوات أكثر من 21 مليونا من المصريين صوتوا له فى صناديق وقف عليها قضاة أقسموا بالعدل والحيادية والنزاهة، فشهد لها العالم بحسن السير وسلامة النتيجة، ونحو 80 مليونا آخرين يبتهلون إلى الله أن تكون ولاية نجاح وفلاح واستقرار ونماء لوطنهم العظيم.
ولاية تبنى على ما تم إنجازه طوال 4 سنوات، وحصاد ثمار 11 ألف مشروع أنجزها السيسى على أرض مصر فى معدل قياسى غير مسبوق لأى دولة ناهضة بتكلفة تخطت 2 تريليون جنيه، وليشعر المصريون أن رهانهم كان صحيحا، وأنه آن الأوان لهم أن يستريحوا من معاناة ربط حزام الشقاء والجوع على بطونهم.
ولاية تعتمد على صناعة الأمل والتصدى لموجة الإحباط واليأس السائدة، وتجفيف وقود الدمار الذى خلفته ميليشيات الشر ومن يمولها، ومن يقف خلف أفكارها وتحركاتها العبثية لوأد كل عزيمة وهمة تجاه شعب يستحق الحياه بعيدا عن خيانات بعض الأشقاء، ومكائد الأعداء وقذارة الأتراك!
حقا.. لقد مضى وقت السكوت، وحانت ساعة العمل والتجديد، وإعادة البناء والتأسيس لكل مناحى حياتنا وفقا لمعايير سليمة، واعتبارات أخلاقية ودستورية ودينية، لا استثناءات فيها إلا بالانتماء والإخلاص والولاء للكيان الوطنى الكبير الذى أهم مواد بنائه «التضحية».
إن شعب مصر ليس فى حاجة إلى مد يديه إلى الأيادى المضرجة بالدماء التى تدق على باب يكشف عوراتها وعجزها وفشلها، وتعلق على أستارها أخطاءها وخطاياها، حتى تستطيع أن تواصل زحفها المقدس نحو السلطة، ولكى تصرف الأنظار عن المساءلة والحساب والعقاب.
كما أنه لم يعد بحاجة إلى تصديق عبارات الشجب والإدانة المملة من دول دبرت ومولت ودربت على أراضيها جماعات الإجرام، فشعبنا أصبح قادرا على مواجهة طغاة الإرهاب وتحطيم سدنته، ولن يفقد الثقة فى قدرات جيشه وشرطته مهما وقع من ضحايا وشهداء ومهما كلفته فواتير الغدر والخسة.
نعلم أن تحديات الولاية الثانية عديدة وعميقة على جميع الأصعدة والمناحى بدءا من تداعيات سد «النكبة» بإثيوبيا وقوى الشر والهلاك على حدودنا الغربية والشرقية وتحرير سيناء تماما من مخاطر الذئاب المنفردة والمصطفة، ومرورا بمشكلات التعليم والصحة والاستثمار، وغلق فتحات الفشل المتواجدة بالمجتمع فى الإعلام والحياة السياسية والمحليات، وإعادة الثقة للمواطن فى حكومته ونفسه، حتى لا نصبح كما يقول المثل الشعبى «ننفخ فى قربة مخرومة» ويضيع مجهود الرئيس، ويضيع معه كفاحنا وصبرنا هدرًا.
----
كوتيشن: إن شعب مصر ليس فى حاجة إلى مد يديه إلى الأيادى المضرجة بالدماء التى تدق على باب يكشف عوراتها وعجزها وفشلها، وتعلق على أستارها أخطاءها وخطاياها، حتى تستطيع أن تواصل زحفها المقدس نحو السلطة، ولكى تصرف الأنظار عن المساءلة والحساب والعقاب.