الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

مؤسسة الفكر العربي تطلق تقريرها العاشر للتنمية الثقافية

مؤسسة الفكر العربي
مؤسسة الفكر العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت مؤسسة الفكر العربي تقريرها العاشر للتنمية الثقافية، والذي جاء بعنوان "الابتكار أو الاندثار- البحث العلمي العربي: واقعه وتحدياته وآفاقه"، والذي جاء في خمسة فصول هي البحوث العلمية والتعليم العالي، رافعة الابتكار والتنمية، الثقافة والتوجهات العلمية المتاحة، الابتكار والتطوير التكنولوجي: آليات بناء اقتصاد المعرفة، البحوث في خدمة المجتمع.
وتضمّن التقرير 25 ورقة بحثية امتدت على أكثر من 500 صفحة، وأشار إلى أن التحدي الرئيسي للتنمية المعاصرة في العالم العربي هو الاعتماد المفرط على الموارد الطبيعية والمصادر غير المتجددة، لافتًا إلى ضرورة دخول العرب مجتمعات المعرفة والإنتاج من خلال رفع مستوى الطلاب وزيادة الإنفاق على البحث والتطوير وربط مؤسساته بالحاضنات ودور الاستشارات والمؤسسات العامة وفق خطة طويلة الأمد يشارك الجميع في وضعها.
ودعا التقرير إلى النظر بعين الاعتبار إلى الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة كجزء أساسي من المستقبل التنموي للعالم العربي، وخلص إلى أن الأزمات التي تمر بها الدول العربية اليوم سببها القصور في استثمار وإعادة إنتاج المعرفة العلمية والتكنولوجية، ما انعكس سلبا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها.
وقال الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، في كلمة ألقاها بحفل إطلاق التقرير في دبي، مساء أمس الاثنين: إن مؤسسة الفكر العربي تقدم للعام العاشر على التوالي تقريرها العربي للتنمية الثقافية، فيما يشهد الوطن العربي مزيدًا من الحروب والنزاعات والخلافات السياسية، وما ينتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية وثقافية، تتزامن مع مشكلات بيئية، كالتصحر وندرة المياه وتلوثها.
وأضاف أن التقرير يستعرض هذه المشكلات موضوعيا وبالأرقام، ويركز هذا العام على أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار ودورها في التنمية الشاملة والمستدامة، ليعكس إيماننا بدور الفكر والعلم والثقافة في النهوض من مرارات هذا الواقع.
وأوضح أن التقرير يسهم في توفير قاعدة من المعارف العلمية والبيانات المنضبطة والإحصاءات الدقيقة في المجالات العلمية المختلفة "كخطوة أولى لا غنى عنها لاقتراح التوصيات والرؤى التي تسمح للمخطط وللباحث ولصانع القرار، برسم السبل الكفيلة بإخراجنا من أزماتنا".
بدورها أكدت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات، أن البحث العلمي في الدول العربية دون مستوى الطموحات ودون مستوى الموارد التي تزخر بها هذه الدول، وقالت: إن "الناظر للواقع يجد الفجوة الكبيرة بين البحث العلمي العربي ونظيره العالمي"، وأضافت أن الابتكار الثقافي والفني نشاط ضروري لتشكيل مجتمع المعرفة وبناء الصناعات الإبداعية والثقافية التي تقوم على الإنتاج الثقافي والفكري، وهو جزء مما يتناوله التقرير.
ودعت الكعبي إلى أن يكون هذا التقرير "خطوة مهمة على طريق تعزيز التنمية الثقافية في بلادنا العربية من خلال تعميق الفهم والإدراك بأهمية التحولات الدولية في البحث والتطوير والابتكار وخلق أنماط جديدة من التكامل بين المراكز البحثية والعربية والعالمية".
ودعا تقرير التنمية الثقافية ضمن توصياته إلى نشر الثقافة العلمية؛ كونها المنطلق الأساس لنجاح الثقافة التنموية وتشجيع الابتكار والبحوث العلمية والتطوير التكنولوجي لما لكل ذلك من دور في توليد فرص عمل جديدة ومكافحة الفقر، وأوصى بضرورة وضع استراتيجيات بديلة لتحفيز الابتكار، بينها تأسيس منظومات وطنية للابتكار يمكنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن إطلاق المبادرات الملائمة للارتقاء بالأنظمة البيئية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية وريادة الأعمال في الدول العربية.