اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره السوري بشار الأسد وحلفائه بأنهم سيدفعون ثمنا باهظا لشنهم هجوما كيماويا أودى بحياة عشرات المدنيين في الغوطة الشرقية قرب دمشق قبل يومين، تطرح احتمالا بأن تشن الولايات المتحدة ضربة عسكرية عقابية ضد الأسد.
وذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين- أن ترامب انتقد إيران لدعمها الرئيس السوري ووجه انتقادا شخصيا نادرا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يتنافس مع الولايات المتحدة على السلطة والنفوذ في الشرق الأوسط.
وأضافت أن قادة العالم أعربوا عن استيائهم إثر تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطع فيديو مروعة تظهر قتلى من النساء والأطفال يحتضرون بشكل يوحي إلى احتمالية تسممهم بمادة قاتلة.
وأفادت بأن محللي الاستخبارات الأمريكية وحلفاءهم في جميع أنحاء العالم يتولون فحص مقاطع الفيديو وتمحيص تقارير الشهود وأدلة أخرى؛ لتحديد الجهة المسئولة عن تنفيذ هذا الهجوم والسلاح الذي تسبب في سقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يعتزم عقد اجتماع طارئ حول سوريا.. منوهة بأن كلا من إنجلترا وفرنسا أدانوا الهجوم ووصفوه بأنه جريمة بشعة.
ويرجح خبراء طبيون وجماعات حقوق الإنسان أن نظام الأسد فيما يبدو استخدم مزيجا من الكلور ونوع من غاز الأعصاب، فيما يقول آخرون إنه ليس من الواضح ما هي المواد الكيماوية المستخدمة في الهجوم.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الهجوم الأخير يثير نقاشا في واشنطن حول الدور الذي يجب أن تلعبه الولايات المتحدة في سوريا، حيث يتمركز أكثر من 2000 جندي أمريكي؛ للقضاء على آخر معاقل مقاتلي تنظيم (داعش) الإرهابي.