أدانت بريطانيا بشدة استخدام أسلحة كيميائية في مدينة دوما السورية من قبل نظام الرئيس بشار الأسد وداعميه خاصة روسيا، بعد تأزم علاقاتها مع لندن بسبب حادثة تسمم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال وابنته بغاز سام في بريطانيا.
وقال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إنه في حال التأكد من أن النظام قد استخدم أسلحة كيميائية مجددا، سيكون ذلك مثالا مروعا آخر على وحشية نظام الأسد وازدرائه الصارخ بالشعب السوري وبالتزاماته القانونية تجاه عدم استخدام أسلحة كيميائية".
وأضاف جونسون،" من المقلق جدا سماع نبأ اعتداء كبير باستخدام الأسلحة الكيميائية في دوما يوم السبت، مسببا وقوع عدد كبير من الضحايا، ومن المروع حقا التفكير بأن الكثير من الضحايا كان عائلات تحاول الاحتماء من القصف الجوي في مخابئ تحت الأرض".
وتابع وزير الخارجية البريطاني: " رغم ما تعهدت به روسيا في 2013 بشأن ضمان تخلي سورية عن أسلحتها الكيميائية، وجد محققون كلفهم مجلس الأمن الدولي بأن نظام الأسد مسؤول عن استخدام غاز سام في أربعة اعتداءات منفصلة على الأقل منذ عام 2014. لا بد من إجراء تحقيق عاجل في هذا الاعتداء الأخير، ويجب على المجتمع الدولي الرد،ونحن ندعم تماما جهود المحققين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذين يحققون في استخدام أسلحة كيميائية في سورية، يجب على روسيا ألا تعرقل هذه التحقيقات مجددا ".
وأردف: "ندين استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان، وفي أي مكان. وإننا على اتصال وثيق مع حلفائنا منذ وقوع هذا الاعتداء الأخير. إن المسؤولين عن استخدام أسلحة كيميائية ليس لديهم أي نزاهة أخلاقية، تجب محاسبتهم على أفعالهم ".
وتشهد العلاقات بين "موسكو " و"لند " حالة من التوتر بعد اتهام بريطانيا لروسيا بالوقوف وراء محاولة قتل ضابط المخابرات الروسي سيرجي سكريبال الذي تماثل للشفاء مؤخرا، في الرابع من مارس الماضي باستخدام غاز سام روسي الصنع.