يحتوي جسم الأخطبوط على ثلاثةِ قلوب، اثنان منها يضخان الدم إلى غلاصم "أعضاء التنفس" الأخطبوط، والقلب الثالث يضخّ الدم إلى باقي أجزاء جسم الأخطبوط، ويحتوى دمه على كمية كبيرة من النحاس، حيث يعتبر المكون الرئيسي لبروتين الهيموجلوبين، الذي تكمن مهمته في نقل الأكسجين.
ويعتبر من أذكى الحيوانات على الإطلاق، مما جعل العلماء المتخصصين بعالم البحار يعكفون على دراسةِ خلاياه العصبية. يتغذى بشكلٍ أساسيٍ على الأسماك، والحيوانات البحرية الأخرى.
التكاثر في الأخطبوط يعتبر غريبًا للغاية، حيث يتم التزاوج دون أي اتصالٍ جسدي بين الذكر والأنثى، فيقوم الذكر بمدِ مجساتٍ طويلة، ويدخله في تجويف يؤدي للمبيض، ومن ثم يفرغ حيواناته المنوية، وتستطيع الأنثى الاحتفاظ بها فى غُدة خاصة لمدة عشرة شهور.
وتضع الأنثى حوالي مئتي بويضة ملقحة،وتظلّ تحرسها، وتمنع نفسها عن الطعام لأجل ذلك، مما يعرضها للهلاك والموت؛ لذلك تولد الأخطبوطات الصغيرة يتيمة الأم.
يصل الأخطبوط إلى أحجامٍ كبيرة، فقد يصل طوله إلى ثمانية عشر مترًا جسمه قابلٌ للترميم والتجديد؛ حيث يستطيع إعادةَ بناء جسمه بالكامل بواسطةِ مجسٍ واحدٍ فقط.
وتستطيع الأخطبوطات الصغيرة السباحة في الماء حتى تصل لعمرِ ثلاثة أشهر، ثمّ تستقر في القاع؛ لأنّ وزنها يُصبح ثقيلًا. يستطيع الأخطبوط تغيير لونه خلال جزءٍ من الثانية؛ حيث تغطّي جسمه ملايين الخلايا الملونة، ويتغير لونُه حسب البيئة المُحيطة فيه، ليتمكّن من الحفاظ على أمنه من أي عدوٍ مُحتمل. في بعض الدُّول الساحلية يُقدَّم لحم الأخطبوط كوجبةِ غذاءٍ شهية جدًا ومغذّية للجسم.