أكد الرئيس اللبناني ميشال عون حرص بلاده على تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية؛ لأنه بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب، إلا أنه لا يمكن القبول بالتهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون من حين لآخر؛ لأنها تمثل عملًا حربيًا.
وأكد عون -خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل اليوم الخميس- حرص بلاده على استمرار هذا التعاون، لا سيما خلال (مؤتمر بروكسل) الذي سيتطرق إلى قضية النازحين السوريين الذي يدعو لبنان إلى تأمين عودة تدريجية لهم إلى المناطق الآمنة في سوريا، خاصة أن تداعيات هذا النزوح على الاقتصاد اللبناني بلغت حدا كبيرا لم يعد في قدرة لبنان تحمله.
وكانت كارديل قد أطلعت الرئيس عون على مداولات (مؤتمر روما 2)، والتحضيرات التي تجريها الأمم المتحدة لـ(مؤتمر سيدر) في باريس غدًا، وكذلك اللقاءات التي عقدتها في الأمم المتحدة لإطلاع الأمين العام وكبار معاونيه على تطور الأوضاع في لبنان.
واعتبرت المنسقة الأممية أن المواقف الصادرة عن الرئيس اللبناني قبيل انعقاد (مؤتمر روما 2)، لا سيما ما يتعلق بمسألة الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، ساهمت في إنجاح المؤتمر، إضافة إلى أوراق العمل اللبنانية الجيدة والواضحة التي قُدمت إلى المؤتمرين.
وأكدت كارديل استمرار دعم الأمم المتحدة للبنان في كل المجالات، والعمل مع الحكومة اللبنانية لتحقيق الأهداف التي تسعى إليها.