لمح سياسي كردي سوري بارز اليوم الأربعاء إلى أن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والحكومة العراقية يمكن أن ينفذا عمليات مشتركة ضد تنظيم داعش الارهابي في المنطقة الواقعة على الحدود بين البلدين.
وحذر آلدار خليل من عودة المتشددين الإسلاميين للظهور في شرق سوريا حيث تراجعت عمليات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة منذ أن وجهت مقاتليها إلى شمال غرب البلاد لمواجهة هجوم تركي.
وقال في مقابلة هاتفية مع رويترز "العراق دولة جارة وهي أيضًا تعاني من الاٍرهاب ومن داعش".
وأضاف "داعش موجودة في منطقة مشتركة بينا نحن الاثنين وهذا يشير إلى إمكانية توفر أجواء قد تمهد لتطوير عمل مشترك ضد داعش".
وخليل رئيس مشارك لحركة المجتمع الديمقراطي، وهي تحالف يضم بالأساس أحزابا كردية سورية، ومهندس خطط للحكم الذاتي في شمال سوريا.
وقوات سوريا الديمقراطية، التي تتصدرها وحدات حماية الشعب الكردية، هي الشريك الرئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وساعدت في إخراج المتشددين من مساحات كبيرة من الأراضي في شمال وشرق البلاد العام الماضي.
لكن عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية تعطلت منذ أن بدأت تركيا، مدعومة بمقاتلين سوريين متحالفين معها، غزوا لشمال غرب سوريا يستهدف منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.
وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية مقاتلين إلى عفرين ومناطق أخرى وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن ذلك أسفر عن تقييد العمليات الهجومية ضد تنظيم داعش.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية وتهديدا لأمنها الوطني. وسيطرت تركيا وحلفاؤها من المقاتلين السوريين على بلدة عفرين الشهر الماضي مما دفع وحدات حماية الشعب لإعلان مرحلة جديدة من حرب العصابات في شمال غرب البلاد.
وقال خليل إن تغير أساليب القتال بعيدا عن المواجهة المباشرة يعني الحاجة إلى عدد أقل من المقاتلين في الشمال الغربي.
وأضاف ”سابقا كان عدد القوات كبيرا جدا وكانت المعارك تسير في أسلوب حرب مواجهة جبهات. حاليا الأسلوب والتكتيك المتبع في عفرين هو أسلوب حرب العصابات لذلك العدد قل كثيرا يعني أقل من السابق“.
وتابع ”العدد الفائض.. سيتوجه إلى المناطق الأخرى لتوفير الحماية لهذه المناطق“ من تنظيم داعش ومن أي خطر آخر.
وقال خليل إن تنظيم داعش انتعش من جديد بعد هجوم عفرين وبدأ في التوسع في المنطقة واستفاد كثيرا من الفراغ القائم.
وتابع أن هذا يشكل خطرا يشغل تفكيرهم ويحاولون إيجاد طرق ملائمة للتصدي لتوسع التنظيم المتشدد.
وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء إن الرئيس دونالد ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي يوم الثلاثاء على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبيا.