دعا البابا فرنسيس في عظته بمناسبة "عيد الفصح"، أمس الأحد،
إلى وقف "الإبادة الجارية" في سوريا، و"المصالحة في الأراضي
المقدسة"، مشجعاً في المقابل الحوار الجاري في شبه الجزيرة الكورية.
وطالب الحَبر الأعظم بـ"ثمار السلام للعالم اجمع بدءاً بسوريا
الحبيبة والجريحة التي يعاني شعبها من حرب لا تلوح نهايتها في الأفق".
وأوقع النزاع في سوريا أكثر من 350 الف قتيل وهجر الملايين وتحول إلى
حرب معقدة تشارك فيها أطراف سورية وأجنبية ومجموعات متطرفة.
ودعا "كافة المسؤولين السياسيين والعسكريين إلى وضع حد فوراً
للإبادة الجارية واحترام الحق الإنساني وتسهيل وصول المساعدات التي يكون إخواننا
وأخواتنا بأمس الحاجة إليها، وتأمين الظروف المناسبة لعودة كل الذين هُجروا، في
إشارة واضحة إلى منطقة الغوطة الشرقية".
وتأتي رسالة البابا في حين توصل فصيل جيش الإسلام، وروسيا إلى اتفاق
نهائي لإجلاء المقاتلين والمدنيين الراغبين من مدينة دوما، آخر جيب تسيطر عليه
الفصائل المعارضة قرب دمشق، ما يمهد الطريق أمام الجيش السوري لاستعادة كامل المنطقة.
ودعا البابا أيضا "إلى المصالحة في الأراضي المقدسة".
وقال البابا "لتحل ثمار المصالحة على الأراضي المقدسة التي لا
تزال جريحة هذه الأيام، بسبب نزاعات مفتوحة لا توفر الأشخاص العزل" في حين
أوقعت المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، والعسكريين الإسرائيليين
الجمعة 16 قتيلاً في أعلى حصيلة منذ الحرب في 2014.
كما قال البابا إنه يشجع "الحوار" في شبه الجزيرة الكورية، حيث يتسارع الانفراج الدبلوماسي بعد سنتين من التصعيد على خلفية تجارب بيونج يانج النووية والصاروخية.