السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

السيسي "ع الحلوة والمرة" مع كل المصريين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لم شمل المصريين ووحدهُم خلفه بعد أن خرجوا من بيوتهم ليقولوا له «عايزينك تِكمِل معانا المِشوار» فى انتخابات رئاسية نزيهة شهد لها القاصى والدانى - إلا الخونة الإرهابيون طبعًا - سواءً المنظمات الحقوقية الأوروبية والأفريقية التى تابعت عملية التصويت أو المنظمات الحقوقية المحلية المشهود لها بالحياد، ونجح «السيسى» فى إدارته للدولة طوال أربع سنوات ماضية، ورفع من شأن الإرادة الشعبية التى يضعها نُصب عينيه، فى كل حواراته يحرِص على التأكيد على دور الشعب المصرى فى الحفاظ على الدولة من الضياع.. ولهذا كان رد الجميل من الشعب لـ»السيسى» بإعطائه أصواتهم فى الانتخابات والخروج للتعبير عن رغبتهم فى توليه فترة رئاسية جديدة والوقوف بجانبه ليتقدم الصفوف ويقود سفينة الوطن لبر الأمان لِنضعهُ فى (وِش المدفع) ليتصدى للمخاطر التى تتعرض لها مصر، ويواجه التهديدات المتوالية من أهل الشر وحُلفائهم، وهو أهل لهذه المسئولية التى يحملُها على كتفيه.
نعم، وضعِنا «السيسى» فى (وِش المدفع) ونحن نعلم أنه قائد مُحنِك نتيجة توليه مناصب كبرى فى القوات المسلحة حتى وصل لمنصب وزير الدفاع، ونتيجة لرؤيته الثاقبة حول الأوضاع فى الشرق الأوسط ومستقبل الديمقراطية فى المنطقة، والتى أوردها فى مشروع بحثى استراتيجى فى 15 مارس ٢٠٠٦ رصد خلال البحث مخاطر الفقر وتأثيره وضعف التعليم على الديمقراطية وحذر من انتشار التطرّف فى المنطقة. 
وضعنا السيسى فى (وِش المدفع) وأعطيناه أصواتنا فى الانتخابات الرئاسية، لأنه فاهم لما يُحاك لنا وللمنطقة العربية من مُخطط خبيث يهدف لتفتيت المنطقة وتقسيم دولِها إلى دويلات صغيرة غير قادرة على الوقوف أمام إسرائيل، ويضع أمن مصر وإستقرارها ووحدتِها أمامُه، ويعمل على زيادة دعم الشرطة وإمدادها بكل احتياجاتها من مركبات وخلافُه وأيضًا يُصر على دعمها معنويًا ويشد من أزر قياداتها وضباطها وأفرادها ويحرص على احترامها، ويطالبها بالمزيد من أجل الوطن، ولا يتوقف عن دعم القوات المسلحة ودائم الوجود مع قياداتها وضباطها وجنودها ولا يتوانى لحظة واحدة عن دعمها بالسلاح الحديث وتلبية كل متطلباتها الأمر الذى جعل جيشُنا يتقدم للمركز العاشر عالميًا بعد شاهدنا المستيرال جمال عبدالناصر وأنور السادات والغواصات الجديدة وطائرات الرافال.
وضعِنا السيسى فى (وِش المدفع) لأننا شاهدناه يحترم القضاء ويُقدِر القضاة ويُبجِلهُم ولا يتدخل فى عملهم، وشاهدنا كيف قُبِض على وزير الزراعة الأسبق بعد دقائق من إقالته؟ وكيف قُبِض على محافظ المنوفية وهو فى منصِبِه؟ وكيف قُبض على أمين عام مجلس الدولة وهو فى منِصِبه؟ وكيف أصبحت الرقابة الإدارية تعمل بكل حرية؟ وكيف أصبح اللواء محمد عرفان، رئيس الرقابة الإدارية (بعبع الفساد)؟ وكيف نجح مجلس النواب من فرض إرادته وإجبار الحكومة على إقالة وزير للمرة الأولى فى تاريخ مصر؟ 
وضعِنا السيسى فى (وِش المدِفع) لأنه بنى مصر وعمرها وأنجز لمصر وشعبها الكثير والكثير من المشروعات القومية العملاقة من قناة السويس الجديدة والأنفاق والطرق والإسكان وتكافُل وكرامة وتثبيت الدولة ومؤسساتها، وحمايتها ودوره الكبير فى إيقاظ المشاعر الوطنية وتلاحُم الجيش والشرطة مع الشعب وإعلاء كلمة (الوطن) مهما كان الثمن وهو القادر بعون الله ووقوف الشعب معه على العبور بمصر لمستقبل أفضل وطى صفحة الفوضى، التى شهدتها البلاد طوال سنوات سابقة. 
وضعِنا السيسى فى (وِش المدِفع)، وهو تكليف شعبى من جموع المصريين بعد أن أسس ورسخ للمقولة الشهيرة التى تقول (الكلمة للشعب) ووجدناه يشكُر الشعب المصرى فى كلمته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة جملة أصبحت نياشًا لنا جميعًا، ويقول نصًا (إننى على يقين من قُدرة المصريين على العطاء، فهو الميراث الذى خلفه لنا أجدادنا، ومعينُنُا الذى لا ينضُب بإذن الله)، ليستمر الشعب المصرى فى العطاء لبلده الحبيب ويحفظه من التيار المتطرف بعد أن شاهد رئيسه المُنتخب يُشيد به ويُخْرِج كل الطاقات الإيجابية لِتصُب فى صالح الوطن الذى يتعرض للمؤامرات من كل الأطراف.. ولهذا: سنقف خلف السيسى ولن نترُكه وحده فى (وِش المدِفع)، وسنكون معه أيضًا فى (وِش المدِفع)، وسنقف بجواره وليس خلفه وسنتصدى معه لأى مخاطر، وسنكون معه (على الحلوة والمُرة)، ليستمر فى استكمال مشروعاته وتثبيت الدولة والاهتمام بالاقتصاد وتحسين الأحوال المعيشية للمصريين.
وضعِنا السيسى فى (وِش المدِفع) ليقود الدولة المصرية بكل ثقلها العربى والإقليمى والعالمى، ونحن نرى أمامنا الأوضاع التى طرأت على المنطقة العربية، فقد أصبحت (سوريا) ملعبًا دوليًا بين أطراف دولية كبرى، وما زال الفرقاء السوريون يتناقشون ويتجادلون ويتعاركون لدرجة وصلت لـ«تقطيع الهِدوم» فى مفاوضات دولية فى (الأستانة وسوتشى) دون التوصل لحل يخدم مصلحة بلادهم التى لا يعلم مصيرها إلا الله.. ونفِس الأمر فى (اليمن) الذى يتشاجر قياداته فى كل مكان يذهبون إليه للحوار، ذهبوا لـ(الكويت) فـ«تشاجروا» وذهبوا لـ(جنيف) فـ«تشاجروا» والفجوة بينهم تتسع وانفرط عُقِد اليمن السعيد.. وتظل (ليبيا) تبحث عن الوحدة بعد أن عانت من الفُرِقة والعنف وانتشار السلاح وتشكلت تنظيمات متطرفة ومصيرها فى يد عناصر خارجية.. أما (العراق) فهو ملِعب لإيران خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل التى أطلقها أحد كبار قيادات الحرس الثورى الإيرانى والتى قال فيها: «أصبحنا نسيطر على ٦ دول والقرار فيها فى أيدينا، وهى دول العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وغزة».. كل هذه الأجواء يدركُها الشعب المصرى جيدًا، ويتعلم منها ولن يترك بلاده تتعرض لمثل ما تعرض له الأشقاء، ولهذا فالشعب المصرى اختار قائدًا ورئيسًا ليقف معه، ويضع يده فى يده أمام أى مخاطر، وكلاهما (الشعب والسيسى) مستعدان للمواجهة لتظل مصر رايتها مرتفعة خفاقة تحت شعار (تحيا مصر).
وضعِنا السيسى فى (وِش المدِفع) وهو تكليف شعبى من جموع المصريين بعد أن أسس ورسخ للمقولة الشهيرة التى تقول (الكلمة للشعب) ووجدناه يشكُر الشعب المصرى فى كلمته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة جملة أصبحت نياشًا لنا جميعًا ويقول نصًا: (إننى على يقين من قُدرة المصريين على العطاء، فهو الميراث الذى خلفه لنا أجدادنا، ومعينُنُا الذى لا ينضُب بإذن الله)