استخدم الفراعنة «جريد النخيل» ليكون ديكورات أسقف المعابد، وكان للنخيل أهمية خاصة عند قدماء المصريين، فكانوا يستخدمون البلح فى التحلية، أما من حيث الصناعة فكان يزين غالبية أعمدة المعابد، وفى بعض الأدوات أيضا.
وقد وجدت بعضها ضمن مقتنيات توت عنخ آمون الموجودة بالمتحف المصرى مزينة بأشكال السعف، كما استخدم سعف النخيل فى الكلمات، كما استخدموه فى الاحتفالات والأعياد كدليل للفرح والابتهاج.
ففى الاحتفالات كان الأطفال والرجال والسيدات يمسكون بجريد النخل، وهو السعف وبالزهور تعبيرًا عن سعادتهم، وكان النخيل حاضرًا بقوة فى مدينة هابو فى عيد الوادى، فهو كان مخصصا ليتبارى فيه المزارعون فى عرض أنواع الزهور ومنتجاتهم.
فالاحتفال فى مصر فى عصر الدولة القديمة اتخذ مظهرًا دينيًا، حيث يبدأ بنحر الذبائح كقرابين للمعبودات وتوزع لحومها على الفقراء، وكان بعضها يقدم للمعابد ليقوم الكهنة بتوزيعه بمعرفتهم، وكان سعف النخيل من أهم النباتات المميزة لعيد رأس السنة، وكان سعف النخيل الأخضر يرمز لبداية العام لأنه يعبر عن الحياة المتجددة، كما أنه يخرج من قلب الشجرة وكانوا يتبركون به ويصنعون منه ضفائر الزينة التى يعلقونها على أبواب المنازل، ويحملونها كذلك لتوضع فى المقابر ويوزعون ثماره الجافة صدقة على أرواح موتاهم، وما زالت هذه العادة حتى الآن خاصة فى صعيد مصر، كما كانوا يصنعون من السعف أنواعا مختلفة من التمائم والمعلقات التى يحملها الناس لتجديد الحياة فى العام الجديد.