وصل وفدا رئيس جنوب السودان سلفاكير، ونائبه المقال ريك مشار، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأربعاء، تمهيدا لبدء مفاوضات إنهاء النزاع الدائر حاليا بجوبا، ولم يتسن لمراسل الأناضول على الفور معرفة ممثلى الوفدين تحديدا.
غير أن "يوهانس موسى فوك" الناطق باسم ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير، فى وقت سابق اليوم، إن "وفد المفاوضات الممثل لمشار وصل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح اليوم قادما من العاصمة الكينية نيروبى".
وأضاف فوك الموجود حاليا بأديس أبابا، أن الوفد الممثل لمشار والذى وصل أديس أبابا يتكون من "ربيكا قرنق أرملة الزعيم الراحل جون قرنق، وحاكم ولاية الوحدة (غرب) السابق تعبان دينق قاى، ونائب حاكم ولاية جونقلى (شرق) السابق حسين مارنيوت، وبعض الممثلين الآخرين".
وأوضح أن برنامج الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيغاد" هو الذى سيحدد أجندة التفاوض، مشيرا إلى أنه "لم يتم طرح أى شئ علينا حتى الآن (الساعة 11.30 تغ) فالوساطة تنتظر وصول الطرف الآخر".
غير أن مصادر دبلوماسية أفريقية مطلعة نقلت عن ريك مشار قوله إن "المفاوضات ستكون حول ضرورة إطلاق سراح القيادات التى تم اعتقالها منتصف الشهر الماضى ومناقشة الاتهامات بحدوث محاولة انقلابية فى جوبا وضرورة التحقق حول المجزرة التى حدثت بعاصمة جنوب السودان بالإضافة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالديمقراطية وقضايا الحكم"، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت "إيغاد" أعلنت أمس الثلاثاء، فى بيان أن حكومة جنوب السودان والمتمردين اتفقوا على وقف لإطلاق النار مع استعدادهم لمحادثات لإنهاء المعارك الدائرة فى البلاد منذ أكثر من 15 يوما.
وقال بيان للهيئة "اتفق الرئيس سلفاكير ميارديت والدكتور ريك مشار على وقف للعمليات العسكرية وتعيين مفاوضين للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار منفذ ومُراقب".
