استنكر وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، ما تعرضت له مخازن برنامج الأغذية العالمي في محافظة الحديدة، اليوم السبت، من حريق أدى لأضرار كبيرة وإتلاف للمواد الإغاثية والإنسانية في مخازن البرنامج في المحافظة.
طالب فتح -حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- منسقة الشئون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي والمدير القطري للبرنامج استفين اندرسون، بإجراء تحقيق عادل ومحايد وعاجل وتحديد الجهات المسئولة عن الحريق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الجهات التي تثبت تورطها فيما حدث.
أكد فتح أن هذا الحريق سيؤثر على الحصص الغذائية لمحافظة الحديدة وعدد من المحافظات المجاورة ويمثل خسارة لأموال المانحين والجهات الإغاثية العربية والدولية.. واصفاً كافة الأعمال والتصرفات التي تستهدف العمل الإغاثي والإنساني وتعيق الوصول السريع للمحتاجين بالأعمال الإرهابية والمخالفة للقوانين الدولية والإنسانية.
دعا منظمات الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي إلى إدانة هذه الأعمال وإيضاح تفاصيل ذلك للرأي العام المحلي والدولي، في أسرع وقت، والرفع إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بكافة الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية، والضغط بكافة الوسائل والسبل على المليشيا لوقف التدخل بالعمل الإغاثي والإنساني.
كانت مخازن الإغاثة الإنسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي بميناء الحديدة، قد تعرضت فجر اليوم لحريق ضخم، أسفر عن خسائر مادية كبيرة بالمخازن الثلاثة وتدمير كميات ضخمة من المواد الإغاثية.
رجحت مصادر قريبة من الحكومة أن يكون الحريق مفتعل، للتغطية على الفساد الحاصل في أعمال الإغاثة التي ينفذها برنامج الغذاء العالمي في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتهم الحكومة ودول التحالف ميليشيات الحوثي بنهب المواد الإغاثية لصالح تشكيل طبقة ثراء جديدة من الموالين لهم.