أعلنت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة" التي تضم حماس وكافة الفصائل الفلسطينية أمس الجمعة، انتهاء اليوم الأول لمسيرة العودة، داعية المتظاهرين للتراجع نحو الخيم التي أقامتها في المواقع الخمسة التي تبعد مئات الأمتار عن الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال رئيس الهيئة خالد البطش، في مؤتمر صحفي بمشاركة القيادي في حماس إسماعيل رضوان: "نعلن انتهاء فعاليات اليوم الأول وندعو جماهير شعبنا للعودة إلى الاعتصام والتخييم في الأماكن المحددة".
وأقام منظمو هذه المسيرة عشرات الخيم في 5 مواقع تقع على بعد نحو 700 متر عن الحدود مع إسرائيل، حيث اندلعت اليوم مواجهات عنيفة وواسعة، استشهد خلالها 14 فلسطينيًا وأصيب نحو 1300 آخرين وفق وزارة الصحة في غزة.
وأضاف البطش: "نعلن أن اليوم هو يوم البداية وسنواصل الاعتصام والتظاهر وندعو شعبنا إلى الاستمرار وصولًا إلى يوم الزحف العظيم في 15 مايو المقبل (بمناسبة الذكرى الـ 70 للنكبة)".
وبدأت هذه الاحتجاجات اليوم حيث يحيي الفلسطينيون "يوم الأرض" في ذكرى مقتل 6 من أبنائهم برصاص القوات الإسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة أراض، ويؤكد المنظمون أن هذه الاحتجاجات ستستمر لمدة 6 أسابيع تنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 مايو المقبل.
وتابع البطش: "نعلن عن قبر صفقة القرن المشبوهة التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعزم شعبنا وإصراره لتصفية كافة المشاريع التصفوية وأنه لا بديل عن العودة وحقنا في فلسطين التاريخي".
وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلن ترامب الذي خالف عقودًا من السياسة الأمريكية على هذا الصعيد، نقل سفارة بلاده إلى القدس تزامنًا مع الذكرى الـ 70 لقيام دولة إسرائيل، وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن نقل السفارة من تل أبيب تحدد في مايو المقبل.
ورغم العلاقة المتوترة مع الفلسطينيين، لا يزال البيت الأبيض ماضيًا في عرض مقترح لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.