• التحليل الصحيح والدقيق والعميق للمشهد الانتخابى على مدار أيام 26 و27 و28 مارس الجارى، والحشود المصرية من كل الفئات والأطياف والأعمار أمام لجان الانتخابات لا يقف عند حد الحديث عن دعم الشعب المصرى لدولتة الوطنية وتلبية نداء الوطن والاصطفاف خلف المشروع الوطنى للرئيس عبدالفتاح السيسى فقط، بل إن هذا المشهد وجه ضربات قوية ومؤثرة لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها بالداخل والخارج أيضا لدعاة المقاطعة وبصفة خاصة اتحاد ملاك 25 يناير، الذين اختفوا من المشهد دون أن يخجلوا من أنفسهم.
• فالشعب المصرى الذى انتفض ووقف طويلا أمام لجان الانتخابات قال كلمته للجميع، خاصة أعضاء اتحاد ملاك 25 يناير بأن الثورة الوحيدة التى يؤمن بها ويعترف بها الشعب المصرى بعد ثورة يوليو 1952 هى ثورة 30 يونيو 2013، وأن الذين شاركوا فى هذا المشهد الانتخابى هم صناع وشركاء هذه الثورة، وأن اختفاء أعضاء اتحاد ملاك 25 يناير من المشهد، كتب شهادة وفاة لـ25 يناير 2011.
• من شاهد صور أمهات شهداء الجيش والشرطة أمام لجان الانتخابات وهن يحملن صور الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم على أرض سيناء من أجل دحر الإرهاب، تأكد بوضوح أن الثورة الحقيقية هى ثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية وحافظت على الدوله الوطنية المصرية وليس 25 يناير التى أجلست الإرهابيين على مقاعد حكم مصر.
• عندما يغيب عن المشاركة وأداء الواجب الانتخابى المرشح الرئاسى السابق ورئيس اتحاد ملاك 25 يناير، حمدين صباحى، فهذه دلالة قوية على أن 25 يناير ليست ثورة وليس صحيحا أن 30 يونيو صححت ثورة 25 يناير، بل إنها نسفت ودمرت ما جلبته 25 يناير من مساوئ ومشاكل ودمار لمصر وشعبها مازال يعانى منها حتى اليوم.
• وليت قرار غياب حمدين صباحى كان قرارا ضروريا ولكنه قرارا جماعيا لهيئة أركان اتحاد ملاك 25 يناير، ومعه خالد على ونور الدين فرحات وجورج إسحاق وفريد زهران ومحمد سامى وخالد داود وإسراء عبدالفتاح وزياد العليمى وعمرو حمزاوى ومصطفى النجار ونور الهدى زكى وعلاء الأسوانى مما يؤكد أن هؤلاء ليسوا ضمن شركاء ثورة 30 يونيو كما يدعون.
• فالغياب عن المشاركة والدعوة للمقاطعة فى هذه الظروف الهامة ووسط التحديات الكبيرة التى تواجه مصر والحرب الشاملة فى سيناء على الإرهاب لا يمكن أن يكون موقفا سياسيا احتجاجيا كما يدعون، بل هو موقفا ضد الوطن وتحالف غير مشروع مع الجماعة الإرهابية وأمير الإرهاب القطرى ورأس الإرهاب التركى أردوغان، لأنهم جميعا اتفقوا على هدف واحد ضد مصر وشعبها.
• الشعب المصرى العظيم قال كلمته بأعلى صوت، إن ثورة 30 يونيو هى الثورة الحقيقية والوحيدة التى يعترف بها الشعب المصرى ويناضل حفاظا على مكتسباتها، وأن غياب اتحاد ملاك 25 يناير عن المشهد ودعوتهم للمقاطعة تأكيد جديد ودليل مؤكد على أن 25 يناير 2011 ليست بثورة.
• وطالما قال الشعب المصرى العظيم كلمته بأعلى صوت على مدار أيام 26 و27 و28 مارس، بأن 30 يونيو 2013 هى الثورة الوحيدة التى يعترف بها الشعب المصرى، فلا بد من إعادة كتابة التاريخ المصرى ومراجعة الدستور الحالى، وخاصة مقدمة هذا الدستور، والتى كتبها اتحاد ملاك 25 يناير أعضاء لجنة الخمسين.
• فعندما يلبى نداء مصر أمهات الشهداء والمسنين الذين تجاوزت أعمارهم 90 عاما والمرضى والصم والبكم وعظميات مصر والبسطاء من أبناء هذا الشعب، فهذه إشارة وعلامة تؤكد لنا جميعا أن مصر بخير ولن ينال منها أحد ومن يراهن على شعب يكسب دائما الرهان.
• فشهادة وفاة 25 يناير حررها دعاة المقاطعة، وأعضاء اتحاد ملاك 25 يناير بغيابهم عن المشهد الانتخابى وبرفضهم تلبية نداء الوطن لأداء الواجب الانتخابى، وباتفاقهم فى الهدف مع جماعة الإخوان الإرهابية واعتمد هذه الشهادة وصدق عليها ملايين المصريين فى صناديق الانتخابات.
• فعلى مجلس النواب المبادرة على الفور بتشكيل لجنة من أساتذة التاريخ لإعادة كتابة التاريخ الحقيقى لما شهدته مصر فى 25 يناير 2011، ومحاكمة اتحاد ملاك 25 يناير بتهمة الغباء السياسى.