ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن روسيا نجحت في تجنب خسائر الحرب السورية في صفوفها العسكرية على حساب المدنيين، حيث لجأت إلى تكتيكات عسكرية لا تميز في استهدافها بين المسلحين والمدنيين.
وأشارت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إلى إن أقل من 50 جنديا روسيا فقط قتلوا خلال مشاركتها في الحرب السورية من بين أكثر من 4 آلاف منتشرين في سوريا، مضيفة أن ذلك لا يتضمن خسائرها من المتعاقدين أو المليشيات المسلحة التابعة لها.
وأضافت الصحيفة أن سعي الأنظمة المشاركة في الحرب السورية مثل روسيا وإيران وتركيا لحماية قواتها أدى إلى اتجاهها لتكتيكات عسكرية جديدة تسفر عن خسائر ضخمة بين المدنيين.
وأوضحت أن البديل هو اتجاههم لاستخدام تكتيكات غير مباشرة تعتمد على المدفعية والقصف الجوي والحصار، والتي لا تميز بين مسلح ومدني في الحرب.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الاتجاه هو سلاح ذو حدين، حيث يجنبهم اللوم إذا قتلت هذه المليشيات بدلا من قواتهم الرسمية وكذلك يجنبهم اللوم عندما يقتل العشرات من المدنيين لأنهم غير منخرطين رسميا في قتلهم لكن بالوكالة.
وأشارت إلى أن إيران تسير على النهج نفسه حيث أن معظم المشاركين في الحملة الإيرانية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد هم مليشيات تتكون من أفغان وعراقيين وباكستانيين ومقاتلي حزب الله، وقلة فقط من صفوف الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت الصحيفة أن تركيا، التي شهدت خسائر عسكرية متصاعدة ببطء خلال غزوها في شمال سوريا، لجأت إلى الاعتماد على الضربات الجوية والمدفعية لا تميز بين مدني ومسلح.